أعربت فرنسا عن قلقها بعد تصنيف إسرائيل لـ 6 منظمات غير حكومية فلسطينية معنية بحقوق الإنسان منظمات إرهابية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية "آنييس فون دير مول"، الثلاثاء، إن "فرنسا تعرب عن قلقها بعد تصنيف إسرائيل لست منظمات غير حكومية فلسطينية معنية بحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية كمنظمات إرهابية".

وأضافت أن باريس "طالبت إسرائيل بتقديم توضيحات حول هذا التصنيف".

وذكرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تعتبر "أنه من مسؤولية الدول الحفاظ على دور المجتمع المدني وخلق مناخ مناسب لعمله"، مؤكدة على "تمسكها بدور المجتمع المدني في الحياة الديمقراطية".

بدوره أحرج المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "نيد برايس"، إسرائيل مكذبا روايتها بشأن إخطارها المسبق لبلاده بعزمها تصنيف 6 منظمات أهلية فلسطينية "إرهابية".

وناقض "برايس" وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" بعد 3 أيام من إعلانه قرارا بإدراج المنظمات الست العاملة بالضفة الغربية ضمن قوائم الإرهاب، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.

وكان "جانتس" وعدد من المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنهم أخطروا واشنطن بشكل مسبق بشأن عزم تل أبيب اتخاذ القرار بشأن المنظمات المذكورة.

لكن "برايس" قال في إفادة إن الولايات المتحدة لم تتلق أي إخطار محدد يفيد بعزم إسرائيل تصنيف المنظمات الست "إرهابية".

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، إخراج 6 مؤسسات أهلية فلسطينية، عن القانون، بذريعة ارتباطها بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

والقرار الإسرائيلي شمل مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان"، ومؤسسة "القانون من أجل حقوق الانسان" (الحق)، ومركز "بيسان"، وشبكة "صامدون للدفاع عن الأسرى"، والحركة "العالمية للدفاع عن الطفل-فلسطين"، واتحاد "لجان العمل الزراعي".

وصنف القرار هذه المؤسسات على أنها "ذراع المنظمة الإرهابية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، حسب تعبيره.

وتصنف إسرائيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أنها منظمة "إرهابية".

وكانت إسرائيل قد حظرت على مدى سنوات، عشرات المؤسسات الحقوقية والإنسانية العاملة في الأراضي الفلسطينية.