حث الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، السبت، الدول الرئيسية المنتجة للطاقة في مجموعة العشرين، التي لديها طاقة فائضة، على زيادة الإنتاج لضمان تعافٍ اقتصادي عالمي أقوى، ضمن جهد واسع للضغط على "أوبك" وحلفائها لزيادة المعروض من النفط.

ومع ارتفاع أسعار النفط والغاز، لم تقم بعض الدول المنتجة للطاقة، مثل روسيا والسعودية، بزيادة الإنتاج بما يكفي لإرضاء الدول التي تعتمد بشكل كبير على استهلاك الطاقة، ولديها قلق من نقص الطاقة والتضخم.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، بعد جلسة مجموعة العشرين، إن الدول المستهلكة للطاقة بدأت في مناقشة ما يمكن أن تفعله إذا لم تقدم "أوبك" وشركاؤها على زيادة الإنتاج، بحسب ما نقلت "رويترز".

وقال المسؤول للصحفيين في روما: "يجب أن نكون قادرين على التحدث على انفراد مع الشركاء للتفكير في الأدوات المتاحة لنا للتعامل مع هذا الوضع، في حالة عدم تحرك أوبك+ لزيادة الإنتاج".

وحث المسؤول روسيا، أحد الموردين الرئيسيين للغاز الطبيعي إلى أوروبا، وعملاق الطاقة الروسي "غازبروم"، على بذل المزيد من الجهد لخفض الأسعار في المعاملات الفورية.

وقبل أيام، ربط "بايدن" ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة بقلة معروض الخام من دول "أوبك" وبالسعودية، معتبرا أن قيود الإنتاج التي تفرضها "أوبك" وراء ارتفاع  أسعار الوقود في السوق الأمريكية، مشيرا إلى وجود مفاوضات مكثفة حول هذه المسألة.

واتهم "بايدن"، السعودية، على وجه الخصوص، بالتسبب في ارتفاع أسعار النفط الأمر الذي أدى إلى صعود أسعار الوقود في الولايات المتحدة.

والثلاثاء الماضي، رد وزير الطاقة السعودي الأمير "عبدالعزيز بن سلمان" على تصريحات الرئيس الأمريكي، قائلاإن "أسعار الوقود ارتفعت لأنها تخلط بالإيثانول الذي ارتفع سعره 10 أضعاف".

وأضاف، خلال تصريحات لشبكة "بلومبرج" الأمريكية: "ارتفعت أسعار الوقود بسبب قلة المخزون في الولايات المتحدة، أسعار الوقود مرتفعة لأن هناك ما بين 2 إلى 2.5 مليون برميل من القدرة الإنتاجية لا تزال معطلة بسبب الإعصار، استيراد النفط الخام لن يساعد بذلك ما سيساعد هو جعل الوقود أكثر وفرة".

وسجلت أسواق النفط أعلى مستوياتها في عدة سنوات هذا الأسبوع على خلفية أزمة الفحم والغاز العالمية، التي أدت إلى التحول إلى الديزل وزيت الوقود لتوليد الكهرباء.

وصعدت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.93% أو 79 سنتا إلى 85.65 دولاراً للبرميل؛ وذلك لأعلى مستوى له منذ أكثر من 5 سنوات.

وتقوم دول مجموعة "أوبك+"، التي تضم دولا منتجة للنفط من "أوبك" وخارجها، بفرض قيود على إنتاج النفط منذ مايو/أيار من 2020 في ظل أزمة فيروس كورونا.

ومنذ أغسطس/آب 2021 خففت المجموعة القيود على الإنتاج، حيث تعمل على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا شهريا.