شهدت قمة العشرين التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما خلال الساعات الماضية، قرارات مهمة، تعلقت بالتغير المناخي وكذلك العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث تمت الموافقة على مبلغ 100 مليار دولار لتمويل مواجهة التغيرات المناخية، ووقف تمويل محطات الفحم، وكذلك التوصل لاتفاق جمركي مهم بين واشنطن وأوروبا.

وقال الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واجها تحديات عالمية في الأشهر القليلة الماضية، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، "أورسولا فون دير لاين"، في ختام القمة.

وأضاف "بايدن": "سنستمر في تعزيز الديمقراطية التي تواجه مشكلات وتتطلب حلولا إبداعية من جانب الولايات المتحدة وأوروبا".

بدورها، كشفت "فون دير لاين" أنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة على تعليق التعريفة الجمركية على الحديد الصلب والألمونيوم.

من جهة أخرى، نقلت وكالة "فرانس برس"  عن  3 مصادر مطلعة على مفاوضات قمة دول مجموعة العشرين، أن القادة وافقوا على تجاوز الهدف المناخي الذي اتفق عليه في قمة باريس عام 2015 والقاضي بحصر الاحترار بأقل من درجتين مئويتين، وحددوه بـ1.5 درجة.

ووفقا لمسودة البيان، ستتوقف مجموعة العشرين عن تمويل محطات جديدة تعمل بالفحم على المستوى الدولي بحلول نهاية 2021.

بدورها، ذكرت مصادر دبلوماسية مواكبة لنقاشات مجموعة العشرين، أن ساعات الليلة الماضية كانت طويلة وصعبة بين الوفود المشاركة في القمة، ولكن في النهاية يبدو أن البيان الختامي سيحمل إعلانات ومقرارات وأن هناك أملا بتسجيل تفاهمات بشأن المناخ والبيئة الخضراء، بحسب ما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.

وتم الاتفاق أولا على العمل على تخفيض درجة ونصف درجة من درجات حرارة الأرض، والموافقة على مبلغ 100 مليار دولار لتمويل مواجهة التغيرات المناخية تحت مسمى "بيئة منتصف القرن"، أي عام 2050؛ للتخلص من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.

ولا تزال مسألة استخدام الفحم الأحفوري الذي تستخدمه الصين والكثير من الدول الناشئة في صناعاتها، موضع نقاش حتى الساعة.