أمهلت سلطات الجيش في السودان، التي انقلبت على المكون المدني، السفير البريطاني في الخرطوم "جايلز ليفر"، 21 يوماً لمغادرة البلاد.

ونقل تلفزيون "الشرق" عن مصادر سودانية، قرار السلطات، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وكان "ليفز" انتقد بشدة، الانقلاب الذي قاده قائد الجيش الفريق أول "عبدالفتاح البرهان"، ضد المكون المدني في السلطة الانتقالية، واصفا هذه الإجراءات بأنها "أحادية غير شرعية".

كما دعا إلى "إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين"، وتحدث عن "سوء معاملة بعضهم".

ولم يعرف على أسباب هذا الإجراء ضد السفير البريطاني، رغم أن تحركات الجيش السوداني لاقت انتقادات دولية واسعة، ودعوات للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي.

كما لم يصدر عن السلطات في بريطانيا أو السودان أي تعليق حول ما ذكرته المصادر.

ومنذ الإثنين الماضي؛ يشهد السودان احتجاجات وتظاهرات رفضا لما يعتبره المعارضون "انقلابا عسكريا"، جراء إعلان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء الولاة، واعتقال وزراء ومسؤولين وقيادات حزبية في البلاد.

وقبل إجراءات الإثنين، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.