رحبت وزارة الخارجية اللبنانية، ببيان نظيرتها العمانية حول الأزمة بين بيروت ودول الخليج، مؤكدة حرص بيروت على "أفضل العلاقات مع الإخوان الخليجيين والعرب".

وحسب البيان الذي نشرته وزارة الخارجية اللبنانية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأحد، فقد رحبت بالبيان العماني معربة عن تقديرها لدور عمان.

وقالت: "ترحب وزارة الخارجية والمغتربين بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية العُمانية والذي أعربت فيه عن أسفها العميق لتأزم العلاقات بين عدد من الدول العربية والجمهورية اللبنانية".

ولفتت الخارجية اللبنانية إلى أن البيان العماني دعا "الجميع إلى ضبط النفس والعمل على تجنب التصعيد ومعالجة الخلافات عبر الحوار والتفاهم بما يحفظ للدول، وشعوبها الشقيقة مصالحها العليا في الأمن والإستقرار والتعاون القائم على الإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلي".

وأكد بيان وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية حرص لبنان الشديد على أفضل العلاقات مع إخوانه الخليجيين والعرب.

وكانت سلطنة عمان قد أعربت في بيان لها عن أسفها من الأزمة بين عدد من الدول العربية ولبنان مؤخرا، داعية إلى ضبط النفس وعدم التصعيد.

وقالت الخارجية العمانية، في بيان نشرته وكالة الأنباء العمانية على "تويتر"، إن السلطنة "تعرب عن أسفها العميق لتأزم العلاقات بين عدد من الدول العربية والجمهورية اللبنانية".

جاء بيان سلطنة عمان، تعليقا على تصريحات وزير​ الإعلام اللبناني "​جورج قرداحي"​، بشأن حرب اليمن، والتي اعتبرتها السعودية "مسيئة"، قبل أن تقرر دول خليجية أخرى اتخاذ مواقف ضد لبنان.

وكان "قرداحي" وصف الحرب في اليمن بـ"العبثية"، وقال إنها يجب أن تتوقف، ورأى أن ما يفعله الحوثيون دفاع عن النفس.

في أعقاب الجدل الذي أثارته تصريحاته، أشار "قرداحي" إلى أن مقابلته تم تصويرها في 5 أغسطس/آب، قبل تعيينه وزيرا بأسابيع، مؤكدا أن مواقفه في تلك المقابلة تجاه سوريا وفلسطين والخليج هي آراء شخصية، لا تلزم الحكومة.

ويعد الخلاف أحدث تحد لحكومة رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي"، التي تواجه بالفعل حالة من الشلل السياسي بسبب خلاف يتعلق بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

وأفاد بيان صدر عن مكتب "ميقاتي"، الجمعة، بأنه اتصل بـ"قرداحي"، وطلب منه "تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب" لإصلاح العلاقات بين لبنان والدول العربية.

ويأمل "ميقاتي" في تحسين العلاقات مع دول الخليج العربية والتي تشهد توترا منذ سنوات بسبب النفوذ الذي تتمتع به جماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران في بيروت.