قالت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، إن موسكو لا تكشف عن تفاصيل التعاون العسكري التقني مع السودان (بما في ذلك القاعدة العسكرية البحرية) "نظرا لحساسية الموضوع".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لمتحدثة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، ردا على سؤال حول مستقبل الاتفاق بين موسكو والخرطوم بشأن القاعدة العسكرية للقوات البحرية الروسية في السودان في ظل التطورات الأخيرة في البلد.

وقالت "زاخاروفا": "لا نكشف عن تفاصيل التعاون العسكري والعسكري التقني لروسيا مع الدول الأجنبية نظراء لحساسية مثل هذه المواضيع"، وفق فضائية "روسيا ليوم".

وقبل يومين، قال قائد الجيش السوداني الفريق أول "عبدالفتاح البرهان"، إن لدى بلاده ملاحظات حول اتفاق إنشاء القاعدة البحرية الروسية، مشددا على ضرورة معالجة تلك الملاحظات قبل بدء تنفيذ إنشاء القاعدة.

وأُعلن رسمياً في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عن اتفاقية بين السودان وروسيا لإقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية على ساحل البحر الأحمر، بهدف "تعزيز السلام والأمن في المنطقة"، وأفاد الإعلان بأن الاتفاقية لا تستهدف أطرافا أخرى.

وتسمح الاتفاقية للبحرية الروسية بالاحتفاظ بما يصل إلى 4 سفن في وقت واحد في القاعدة، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية.

وفي أبريل/نيسان الماضي، جمدت الخرطوم الاتفاق مع روسيا، بغرض مراجعته، معتبرة أن الاتفاقية لم يتم المصادقة عليها من قبل المجلس التشريعي السوداني.

ومن المتوقع أن يسري الاتفاق بشأن المركز في السودان لمدة 25 عاما مع إمكانية التمديد بعد انقضاء هذه الفترة.

ويمتلك السودان ساحلا يتجاوز 700 كم على البحر الأحمر، الذي تطل عليه أيضا كل من مصر وجيبوتي والصومال وإريتريا والسعودية والأردن واليمن.

ويمر السودان بانقلاب عسكري جديد حيث أعلن قائد الجيش، "عبدالفتاح البرهان"، يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ في البلاد، بعدما تم توقيف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين في السلطة.