اتهم السيناتور الجمهوري "تيد كروز" إدارة الرئيس "جو بايدن" بمقايضة المساعدات الأمريكية إلى مصر بالإفراج عن 16 معتقلا، ملمحا إلى احتمال انتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وقال "كروز"، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "على سبيل المثال، في الوقت الحالي، تحجب إدارة بايدن مجموع 130 مليون دولار من المساعدات للأمن ومكافحة الإرهاب عن حلفائنا المصريين، بدعوى مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، ما لا نعرفه بالضبط هو سبب قيامهم بذلك، وما تطلبه إدارة بايدن".
وانتقد "كروز" الطريقة التي تتعامل بها إدارة الرئيس الأمريكي مع تنظيم الإخوان، قائلا: "من حق الشعب الأمريكي معرفة ما إذا كانت الإدارة تحاول ابتزاز حلفاءنا للإفراج عن المتطرفين من الإخوان".
وذكر السيناتور الجمهوري أن إدارة "بايدن" أخفت معلومات بشأن سياساتها تجاه الشرق الأوسط، قائلا: "إنهم لا يريدون أن يعرف الكونجرس، ولا يريدون أن يعرف الشعب الأمريكي، وفي بعض الحالات، للأسف، يكذبون تماما".
وأضاف: "في ظل إدارة باراك أوباما، عززت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا بشكل غير مفهوم، جماعة الإخوان، التي دافعت علنا عن الإرهاب ضد الولايات المتحدة، حيث تم تعزيز هؤلاء المتطرفين على حساب الحلفاء العرب المعتدلين، وهم يضللون الجمهور باستمرار بشأن أهدافهم والسبب الوحيد الذي جعل الشعب الأمريكي يعلم بشأن الـ 130 مليون دولار، هو أن صحيفة واشنطن بوست كشفت عنه".
وتابع "كروز": " واشنطن بوست، أفادت بأن الإدارة أوقفت المساعدة حتى تعالج مصر بعض مخاوف حقوق الإنسان، لا نعرف ما هي؟ ومن الواضح أنها تشمل إطلاق سراح 16 سجينا لم يتم الكشف عن أسمائهم، نحن لا نعرف من هم، لذا سألت عن هذه التفاصيل، وما إذا كانوا مواطنين أمريكيين؟ وإذا لم يكونوا كذلك، فسألت ما إذا كانوا متورطين في منظمات تروج للتطرف أو معاداة السامية؟".
ونوه إلى أنه طرح مجموعة من الأسئلة المكتوبة بشأن سياسات إدارة "بايدن" تجاه مصر، كجزء من شهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، مشيرا إلى أن إجاباتها تراوحت بين "عدم الإجابة عن عمد أو تقديم إجابات خاطئة".
وقدم "كروز"، في ديسمبر/كانون الأول 2020، مشروع قرار في الكونجرس لإدراج تنظيم الإخوان على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة، وأعاد تقديم المشروع ذاته، الخميس.
واشترك في رعاية مشروع القانون كل من السيناتور الجمهوري البارز "جيم إينهوف" والسيناتور "رون جونسون" والسيناتور "بات روبرتس".
