اتهام سيناتور أمريكي بتلقي رشى من مصر يثير غضبا واسعا.. كيف علق الناشطون؟

السبت 23 سبتمبر 2023 12:49 م

أثارت الاتهامات الموجهة لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور بوب مينينديز، بالفساد وتلقي رشاوى مالية وعينية من الحكومة المصرية، في جدل واسع بين الناشطين.

وقال مكتب المدعي العام في مانهاتن، إن مينينديز (69 عاما) "تلقى مئات الآلاف من الدولارات في صورة أموال وسبائك ذهبية، مقابل استخدام سلطته ونفوذه كعضو بارز في مجلس الشيوخ يمثل ولاية نيوجيرسي، من أجل مساعدة الحكومة المصرية، والتدخل في تحقيقات تجريها سلطات إنفاذ القانون مع رجال الأعمال".

وهذه الاتهامات تأتي في سياق تعاون مينينديز مع مصر في تمرير المساعدات والتمويل العسكري من دون عراقيل في الكونجرس، بالإضافة إلى مساهمته في تيسير صفقات السلاح، وتقديم معلومات حساسة للقاهرة.

ويواجه مينينديز وزوجته نادين أرسلانيان، تهمًا في قضايا فساد وتلقي الرشاوى من 3 رجال أعمال ولاية نيوجيرسي، أحدهم المصري وائل حنا، بغرض حمايتهم وإثرائهم، كما تضمنت لائحة الاتهام "مساعدة الحكومة المصرية".

وأفادت لائحة الاتهام، التي أصدرتها وزارة العدل الأمريكية، الجمعة، بأن "السيناتور الديمقراطي ساعد رجل الأعمال المصري وائل حنا في الحفاظ على عقده الاحتكاري بتوريد اللحوم الحلال إلى مصر، من خلال الضغط على مسؤول في وزارة الزراعة الأمريكية".

وأوضحت اللائحة أن مينينديز، وبحكم منصبه القيادي في وزارة الخارجية "كان له تأثير على قرارات الإدارة الأمريكية بشأن المبيعات العسكرية الأجنبية والتمويل العسكري الأجنبي وغيرها من المساعدات لصالح الحكومة المصرية".

واستنادًا إلى تقارير أمريكية، بأن نادين أرسلانيان عرّفت مينينديز على وائل حنا، عام 2018، في عشاء دفع ثمنه الأخير، وبدأت خلاله المناقشات بشأن التمويل العسكري الأمريكي لمصر.

وقالت التقارير، إن حنا أدرج اسم زوجة مينينديز في كشوف الرواتب الصادرة عن شركته، وفي مارس/آذار 2018 "التقى مينينديز بمسؤول مصري في اجتماع بمكتبه بمجلس الشيوخ نسّقته نادين وحنا، وتضمن التمويل العسكري الأجنبي لمصر".

وكانت مصر في ذلك الوقت واحدة من أكبر الدول المستفيدة من المساعدات العسكرية الأمريكية، لكن وزارة الخارجية حجبت 195 مليون دولار عام 2017، وألغت مساعدات إضافية قدرها 65.7 مليون دولار حتى يطرأ تحسن في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر.

وأوضحت تقارير، أن مينينديز التقى بوائل حنا، مرة أخرى في 6 مايو/أيار 2018.

وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، طلب السيناتور الأمريكي من وزارة الخارجية الأمريكية، معلومات بشأن عدد العاملين في السفارة الأمريكية لدى القاهرة وجنسيتاهم.

وأضاف: "رغم أن هذه المعلومات لم تكن سرية إلا أنها اعتبرت حساسة للغاية، لأنها يمكن أن تثير مخاوف أمنية إذا تم الكشف عنها لجهات أجنبية أو إذا تم نشرها للعامة".

كما أشارت تقارير أمريكية، إلى أن مينينديز أرسل رسالة نصية بالمعلومات إلى نادين، في اليوم التالي، وكتب في عنوانها "لمعلوماتك فقط"، فيما حوّلتها الأخيرة إلى حنا الذي أرسلها بدوره إلى مسؤول مصري ومفادها أنه "رُفع الحظر على الأسلحة الصغيرة والذخائر إلى مصر".

وتقول لائحة الاتهام الأمريكية كذلك، إن "الحكومة المصرية منحت الشركة الناشئة في نيوجيرسي (أي إس إي جي حلال) المملوكة إلى وائل حنا احتكار إصدار شهادات الحلال للصادرات الأمريكية من اللحوم إلى مصر من المواد الغذائية بعد أن كانت الحكومة المصرية تسمح لأربع شركات على الأقل بالعمل في المجال ذاته".

وفي الوقت الذي تنحى مينينديز، عن رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، قال إنه لا يعتزم الاستقالة من المجلس، مؤكدا براءته.

وعبّر المصريون على وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم وسخريتهم من تفريط النظام في ثروات البلاد.

بينما عبر آخرون عن غضبهم في تصدير مصر للفساد إلى دول العالم.

وتساءل ناشطون عن هوية المصريين المتواطئين مع السيناتور الأمريكي في هذه القضايا، وهل ستتم محاسبتهم أم لا.

ولفت آخرون إلى أن ما كشف عنه الإدعاء الأمريكي في القضية يثبت فساد وفشل النظام المصري.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سيناتور أمريكي مصر رشوة فساد ناشطون بوب مينينديز الشيوخ الأمريكي

من هو المسؤول المصري رقم 5 المتورط في قضية رشى مينينديز؟

القضية الأكثر حساسية.. مصر تطلب من مينينديز معلومات عن موظفي سفارة واشنطن بالقاهرة