وصف موقع إخباري وصحيفة إيرانية، فرنسا بأنها تلعب دور "الشرطي السيء" في محادثات الاتفاق النووي.

وقالت قناة "إيران إنترناشونال" (خاصة ومقرها لندن)، السبت، إن موقع "نور نيوز" وصحيفة "طهران تايمز" هاجمتا فرنسا واصفتين إياها بأنها "الشرطي السيء" في المحادثات النووية بالعاصمة النمساوية فيينا.

جاء ذلك في أعقاب إعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية "آن كلير لوجندر"، الخميس، أن باريس "تتشاور مع حلفائها بشأن كيفية الرد على عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأضافت القناة أن "موقع "نور نيوز"، التابع لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني"، نشر اليوم السبت، مقطعا مصورا بعنوان "فرنسا وبدء لعبة الشرطي السيء".

وأشار المقطع أن فرنسا بتلك التصريحات تلعب "دور الشرطي السيء للمفاوضات، عقب "الردود الإيجابية" على إعلان إيران بداية محادثات الاتفاق النووي نهاية الشهر الجاري".

واعتبر الموقع الإخباري أن تصريحات المسؤولة الفرنسية تمثل "تهديدا" لطهران.

وفي السياق ذاته، وصفت صحيفة "طهران تايمز" المملوكة للدولة، الجمعة، فرنسا بأنها "الشرطي السيئ" للمحادثات النووية، بحسب القناة.

وأشارت الصحيفة أن "تحديد إيران موعدا للمحادثات قد أدى إلى خفض التوترات الدبلوماسية ودفع باريس بالتالي إلى قيادة حملة دبلوماسية ضد إيران".

والأربعاء، أعلن الاتحاد الأوروبي وإيران والولايات المتحدة أن محادثات الاتفاق النووي ستبدأ في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بالعاصمة النمساوية فيينا.

وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/نيسان، ويونيو/حزيران الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، وسط تعثر انعقاد جولة جديدة.

وتهدف هذه المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في مايو/أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.