إثيوبيا.. العفو الدولية تتهم متمردين في تيجراي باغتصاب نساء والاعتداء عليهن

الأربعاء 10 نوفمبر 2021 08:00 ص

اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، في تقرير نشر الثلاثاء، متمردين من إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا، باغتصاب نساء والاعتداء عليهن بالضرب في إقليم أمهرة المجاور، بشهر أغسطس/آب الماضي.

وقالت المنظمة الحقوقية إنها جمعت شهادات من 16 امرأة قلن إنهن تعرضن لانتهاكات على أيدي مقاتلين من جبهة تحرير شعب تيجراي، خلال عبورهن منطقة نيفاس ميوشا في إقليم أمهرة بين 12 و21 أغسطس/آب.

ووفقا للتقرير فإن النسوة تعرفن على هوية المعتدين عليهن من خلال لهجتهم و"الشتائم العرقية" التي وجهوها إليهن، وقلن إن بعضا منهم صرحوا بانتمائهم إلى جبهة تحرير شعب تيجراي.

ومن أصل 16 امرأة استمعت المنظمة الحقوقية الدولية لإفاداتهن، أكدت 14 منهن أنهن تعرضن لاغتصاب جماعي على أيدي هؤلاء المقاتلين.

ومن بين النسوة الـ14 امرأة تدعى "غبيانيش" وتبلغ من العمر 30 عاما وتعمل بائعة طعام، وأكدت في إفادتها أنها تعرضت للاغتصاب أمام طفليها اللذين يبلغان من العمر 9 و10 سنوات.

ونقل التقرير عنها قولها: "لقد اغتصبني 3 منهم (المتمردين) بينما كان طفلاي يبكيان (...) لقد فعلوا ما أرادوا وغادروا. كما اعتدوا علي جسديا (...) وصفعوني وركلوني. كانوا يصوبون بنادقهم علي كما لو أنهم أرادوا إطلاق النار".

بدورها أكدت امرأة عرفت عن نفسها باسم "هاميلال" أنها تعرضت للاغتصاب من قبل 4 من مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي.

ونقل التقرير عن امرأة أخرى قولها إن مهاجميها اغتصبوها وعندما انتهوا من فعلتهم ضربوها بأعقاب بنادقهم و"ظلت فاقدة للوعي لأكثر من ساعة".

جرائم حرب

وأكد العديد من هؤلاء النسوة أن المقاتلين الذين اعتدوا عليهن نهبوا منهن طعاما أو مجوهرات أو هواتف أو نقودا.

كما أجرت "أمنستي" مقابلة مع مدير مستشفى نيفاس ميوشا، ومسؤولين محليين وإقليميين بلغهم أمر هذه الجرائم.

وتقول السلطات في إقليم أمهرة إن 71 امرأة اغتصبن خلال هذه الفترة، لكن وزارة العدل الإثيوبية تؤكد أن العدد هو 73 امرأة.

ونقل التقرير عن الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية "أجنيس كالامارد" قولها إن "الأعمال الشنيعة" التي وثقتها أمنستي "تشكل جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية".

وتعذر الحصول من جبهة تحرير شعب تيجراي على تعليق حول هذه الاتهامات، وفقا لـ"فرانس برس".

ومنذ بدء النزاع في شمال إثيوبيا قبل عام، صدرت تقارير عديدة عن انتهاكات ارتكبها بحق المدنيين مقاتلون من كلا الجانبين.

وبدأ النزاع المسلح في شمال إثيوبيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء "آبي أحمد" الجيش إلى تيجراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيجراي، التي اتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية تابعة للقوات الفدرالية.

وما لبث أن أعلن رئيس الوزراء الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2019 انتصار قواته في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بعد سيطرتها على ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي.

لكن مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي استعادوا القسم الأكبر من أراضي إقليمهم في يونيو/حزيران، ثم تقدموا إلى المناطق المجاورة في عفر وأمهرة.

ويؤكد المتمردون أنهم حاليا على بعد حوالي 300 كيلومتر فقط من العاصمة أديس أبابا، وفقا لـ"فرانس برس".

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

إثيوبيا أمهرة العفو اغتصاب

إسرائيل تحقق في أصول عشرات الإثيوبيين القادمين من تيجراي

جبهة تيجراي تتقدم وتتعهد بإسقاط آبي أحمد.. ومظاهرات مؤيدة له

مفترق طرق.. مستقبل إثيوبيا مع اقتراب قوات تيجراي من أديس أبابا

السعودية تدعو جميع الأطراف الإثيوبية إلى اعتماد الحوار ووقف إطلاق النار

انقسام بمجلس الأمن يفشل اعتماد إعلان وقف إطلاق النار بإثيوبيا