أعلن وزير الإعلام اللبناني "جورج قرداحي" عدم تمسكه بمنصبه، لكنه لا يريد أن تكون استقالته بلا نتيجة وكأنها "طلقة في الهواء".
وقال "قرداحي"، في حديث مع تليفزيون "إم تي في" اللبناني: "أنا أشعر مع الناس وأتفهم هواجسهم وأنا لست حجر عثرة ولست متمسكا بالوزارة عنادا فالوزارة ليست ملكي".
وعن موضوع استقالته، بعد اندلاع أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول خليجية على خلفية تصريحات أطلقها، أشار "قرداحي" إلى أنه "منفتح على أي حل يفيد لبنان ويعيد ترميم علاقاته مع دول الخليج".
#جورج_قرداحي للـmtv: أنا أشعر مع الناس وأتفهم هواجسهم وأنا لست حجر عثرة ولست متمسكاً بالوزارة عناداً "لأنو الوزارة مش ملكي ومش لبيت بيي!"@GKordahi pic.twitter.com/ihzl78ClXu
— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) November 15, 2021
وشدد على أنه "لا يريد أن تكون استقالته مجرد طلقة في الهواء لا تؤدي إلى أي نتيجة".
#جورج_قرداحي للـmtv: منفتح تجاه أي حل يفيد لبنان ويعيد ترميم علاقاته مع دول الخليج فلا أريد أن تكون استقالتي مجرد طلقة في الهواء لا تؤدي إلى أي نتيجة@GKordahi pic.twitter.com/CYuKUXywpY
— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) November 15, 2021
والجمعة الماضي، قال "قرداحي" إنه لم يطرح موضوع الاستقالة من منصبه خلال لقائه رئيس مجلس النواب "نبيه بري".
وتابع :"أنا لست متمسكا بمنصب وزاري ولست بموقع تحدي أحد لا السعودية ولا رئيس الحكومة، ولا نريد استفزاز أحد، والبعض استغل قضيتي لتقديم براءة ذمة للسعودية".
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نقلت عن مصدر سياسي مطلع على الاتصالات التي يتولاها رئيس الحكومة اللبنانية "نجيب ميقاتي"، قوله إن "مجلس الوزراء اللبناني يتبنى قاعدة لخريطة الطريق، ووضع مقاربة شاملة لإعادة لبنان إلى الحضن العربي"، مؤكدا أن الأولوية عند "ميقاتي" تكمن في مبادرة قرداحي للاستقالة كخيار أول.
وأوضح المصدر أن "عدم تجاوب قرداحي مع الدعوات التي تطالبه بالاستقالة، سيضطر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للجوء إلى خيار آخر بإقالته من الحكومة".
وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين على خلفية تصريحات لـ "قرداحي" سُجلت قبل توليه مهامه وتم بثها الشهر الماضي، وقال فيها إن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.
وطلبت السعودية ثم البحرين والكويت والإمارات نهاية الشهر الماضي من رؤساء البعثات الدبلوماسية اللبنانية مغادرة أراضيها، كما استدعت سفراءها من بيروت. وقررت السلطات الكويتية "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.
وبينما أعربت الحكومة اللبنانية مرارا عن "رفضها" تصريحات "قرداحي"، مؤكدة أنها لا تعبر عن موقف لبنان الرسمي، رفض الوزير الاعتذار، وقال لقناة محلية إن استقالته "غير واردة".