أعلنت أرمينيا، الثلاثاء، مقتل وأسر العشرات من جنودها إثر اشتباكات مع قوات أذربيجانية على الحدود، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين تنذر باحتمال تجدد النزاع الذي اندلع العام الماضي بين البلدين.
وأعلن البرلمان الأرميني، الثلاثاء، مقتل 15 جنديا أرمينيا بينما أكدت وزارة الدفاع الأرمينية أسر 12 جنديا آخرين، بينما تبادلت وزارتا الخارجية في البلدين الاتهامات وحملت كل منهما قوات الأخرى مسؤولية التصعيد.
وحملت وزارة الخارجية الأذربيجانية، أرمينيا المسؤولية عن التصعيد العسكري الحالي في المنطقة الحدودية بين البلدين، متهمة إياها بتنفيذ استفزازات متعمدة تسببت في هذا التوتر.
فيما ردت أرمينيا بأن الهجمات التي تنفذها القوات الأذربيجانية تستهدف مناطق بجوارها تجمعات سكنية، ما يمثل خطرا حقيقيا على حياة السكان هناك.
#Azerbaijani attacks are carried out in immediate vicinity of #Armenian communities. @OmbudsArmenia received allegations that civilians could hear shootings from #Syunik #Noravan, #Ishkhanasar villages & some parts of #Sisian town. A real danger to #lives & health of people.
— Arman Tatoyan (@atatoyan) November 16, 2021
وفي بيان سابق لها، أوضحت وزارة الدفاع الأرمينية أن "هجوما للقوات الأذربيجانية على مواقع للقوات الأرمينية أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في الجانب الأرميني"، مضيفة أن يريفان فقدت السيطرة أيضا على "موقعين عسكريين".
وطلبت أرمينيا من روسيا في وقت سابق الثلاثاء المساعدة في الدفاع عن سيادتها الإقليمية ضد أذربيجان، وقالت إن اشتباكات حدودية عنيفة تجري بين القوات الأذربيجانية والأرمينية.
وجاء تفاقم التوتر الأخير على الحدود بين الدولتين بعد نحو عام من الجولة الأخيرة من النزاع المسلح بين الجانبين الأرميني والأذربيجاني في إقليم قره باغ المتنازع عليه.
واختتمت جولة الصراع تلك بانتزاع أذربيجان جزءا ملموسا من الأراضي التي كانت خاضعة على مدى سنين لسيطرة "جمهورية قره باغ" غير المعترف بها دوليا والمدعومة من أرمينيا، ونشرت بعد جولة الصراع الأخيرة قوات حفظ سلام روسية في المنطقة الفاصلة بين الطرفين.
