كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء، عن سحب الحكومة 3.2 مليون برميل، خلال الأسبوع الماضي فقط، من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، حيث ظلت أسعار الخام قرب أعلى مستوياتها في 7 سنوات.

وتم تداول خام غرب تكساس الوسيط القياسي للنفط الأمريكي عند 78.66 دولارا للبرميل بحلول الساعة 10:55 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:55 بتوقيت جرينتش) بتراجع نسبته 1.4%، في استجابة واضحة لانخفاض مخزون الاحتياطي الاستراتيجي.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تدرس استخدام الاحتياطي منذ أسابيع، في محاولة لتهدئة أسعار البنزين، والتي بلغت أيضا أعلى مستوياتها منذ عام 2014.

وأظهرت بيانات العرض والطلب الأسبوعية، الصادرة الأربعاء، أن مستويات المخزون من احتياطي النفط الخام بلغت 606.1 مليون برميل في نهاية 12 نوفمبر/تشرين الثاني، مقابل 609.4 ملايين في 5 من ذات الشهر.

ومن غير المعروف ما إذا كانت مستويات الاحتياطي الاستراتيجي الأخيرة، جاءت كنتيجة مباشرة للسياسة التي ينظر فيها البيت الأبيض لتهدئة السوق، حيث تلجأ الحكومة إليها في بعض الأحيان لتعويض النقص الناجم عن الأحداث القاهرية مثل الأعاصير.

واتجهت أنظار سوق النفط العالمية في الأسابيع الأخيرة إلى إفراج محتمل لكميات من الاحتياطيات البترولية الأمريكية، بعد أن وصل النفط الخام إلى أعلى مستوى في 7 سنوات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقفزت أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 13 عاما مطلع الأسبوع الجاري، مدعوماً بانتعاش الاستهلاك بعد تعافي أكبر اقتصاد في العالم من تداعيات جائحة فيروس كورونا.

وتخشى الأسواق المنتجة للنفط تراجع الطلب على الخام، بسبب ارتفاع كلفة الدولار والتضخم، إلى جانب عودة تسارع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا خاصة في أوروبا.