تقدَّم وزير الداخلية السابق "فتحي باشاغا"، الخميس، بأوراق ترشُّحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وظهر "باشاغا"، في بث مباشر للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، خلال استكماله الإجراءات بمكتب الإدارة الانتخابية طرابلس صباح الخميس، وفق إعلام محلي ليبي.

وقال "باشاغا" في كلمة مقتضبة أعقبت تسليم أوراق ترشحه، إن "ليبيا لن تعود إلى ما قبل 2011، وستكون ليبيا جديدة مختلفة (...) وستنتهي المعاناة والألم والدموع".

وتعهد بالانتقال من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد السوق، والحرص على الإصلاح والمصالحة والسوق الحرة، مؤكدًا تقبله أي نتيجة للانتخابات مع ثقته من اختياره للمنصب الرفيع من الشعب.

وفي مارس/آذار الماضي، أعلن "باشاغا" عزمه الترشُّح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وينضم "باشاغا" حتى الآن إلى عدد ممن قدموا أوراقهم للمفوضية الليبية العليا للانتخابات، سعيا للدخول في السباق على منصب الرئيس، أبرزهم  حتى الآن "سيف الإسلام معمر القذافي" و"خليفة حفتر" ورئيس الوزراء السابق "علي زيدان".

ويفترض أن تطوي هذه الانتخابات التي تشكل تتويجا لعملية سياسية شاقة برعاية الأمم المتحدة، صفحة عقد من الفوضى منذ سقوط نظام "معمر القذافي" في 2011، وتنهي الانقسامات والنزاعات بين معسكرين متنافسين، أحدهما في غرب البلاد والآخر في الشرق.

لكن التوتر السياسي عاد مجددا، إذ يشكك كلا الطرفين بسعي الطرف الآخر إلى تغليب مصالحه ما يجعل إجراء الانتخابات غير مؤكد في وضع أمني ما زال هشا.

فيما لا تزال معظم الأراضي خاضعة لسيطرة جماعات محلية مسلحة، كما لم تسحب قوى أجنبية كبرى مقاتليها من خطوط القتال وفضلا عن ذلك، لا يزال هناك خلاف بين شخصيات كبرى بشأن إدارة موارد ليبيا الاقتصادية.