تقدم الدبلوماسي الليبي السابق "عارف النايض"، بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وظهر "النايض"، المعروف بأنه رجل الإمارات في ليبيا، في بث مباشر أمام المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، خلال استكماله الإجراءات بمكتب الإدارة الانتخابية في بنغازي.

وتقدم "النايض" خلال كلمة مقتضبة، بالشكر لجهود المفوضية في الاستعداد لإجراء الاستحقاق الانتخابي وكذلك لشباب تكتل "إحياء ليبيا"، على كل مجهوداتهم في تجهيز الملف والتزكيات.

ولد "النايض"، في بنغازي، عام 1962، وبعد إكمال دراسته الثانوية في طرابلس، سافر إلى الولايات المتحدة لإكمال دراسته.

وحصل على شهادة البكالوريوس (الليسانس) في الهندسة الصناعية ثم البيولوجية، من جامعة جويلف في كندا، ثم نال درجة الماجستير في فلسفة العلوم الطبيعية من الجامعة ذاتها.

بعد ذلك حصل "النايض"، على درجة الدكتوراة في الفلسفة أيضا، متخصصا في علم التأويل (الهرمنيوطيقا)، وأنهى الدراسات العليا الموازية في الفلسفة الإسلامية وعلم التوحيد، بجامعة "تورونتو" في كندا.

وعمل "النايض" مديرًا عامًا لمؤسسة "كلام" للبحوث والإعلام، في إمارة دبي عام 2009، بجانب عضويته في اللجنة الأكاديمية الاستشارية في مؤسسة "طابة" بالعاصمة أبوظبي.

وهو سفير سابق لليبيا لدى أبوظبي، واستقال عام 2016 للترشح للانتخابات الرئاسية 2018 (لم تتم)، وينتسب "النايض"، أيضا لرابطة علماء ليبيا (تجمع علماء دين تأسس في 2014)، التي تُعرفه في عضويتها عبر موقعها الالكتروني بـ"الشيخ".

وعمل في عدة وظائف بمجال الإدارة والتدريس والعمل الأكاديمي، وتنقل خلالها بين عدة دول منها: ماليزيا، وإيطاليا، والأردن، وغيرها.

وفي مجال التجارة والاقتصاد، عمل مهندسا في شركات البناء المملوكة لوالده الثري، قبل أن يؤسس شركة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وافتتح فروعا لها في والإمارات والهند.

ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة الليبية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وربما تعرقلها خلافات راهنة حول قانوني الانتخابات بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.

وقبل أشهر، شهدت ليبيا انفراجة سياسية، ففي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات، برعاية الأمم المتحدة، قبل أن تتجدد التوترات في البلاد.