الدول الراعية قلقة من الدعوة لإسقاط حكومة اليمن .. والحوثيون ينصبون مخيمات اعتصام مسلحة

الثلاثاء 19 أغسطس 2014 01:08 ص

عدنان التميمي

أعربت الدول الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن عن قلقها البالغ من دعوة زعيم الحوثيين لإسقاط الحكومة.

وكان الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» قد أكد أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ارتكزت في أول بنودها على أساس أمن واستقرار ووحدة اليمن وهو الهدف الأسمى لكل اليمنيين. 

وكان زعيم الحوثيين في اليمن «عبدالملك الحوثي» قد دعا يوم الأحد الماضي في خطاب متلفز إلى التظاهر لإسقاط الحكومة ورفض الإجراءات الاقتصادية الأخيرة.

وأعلن الحوثي في خطابه عما أسماها بالخطوات الأولية في «تصعيد شعبي غير مسبوق» في العاصمة وعواصم المدن الأخرى يتمثل بالخروج لإسقاط الحكومة و"الإجراءات الاقتصادية" الأخيرة التي رفعت بموجبها الدعم عن المشتقات النفطية، واصفا إياها بـ«الظالمة».

وأفادت وكالة أنباء «شينخوا» أن المئات من أنصار الحوثيين نصبوا، اليوم الثلاثاء، "مخيمات اعتصام مسلحة" على مداخل العاصمة اليمنية صنعاء في إطار "تصعيد" بدأته الجماعة يوم الإثنين الماضي بتظاهرات لإسقاط الحكومة، حسب شهود عيان.

وقال شهود العيان إن «مئات المسلحين تدفقوا منذ الليلة الماضية إلى عدد من مداخل صنعاء ونصبوا فيها خيام اعتصام».

وتابعوا قائلين إن «المسلحين الحوثيين نصبوا الخيام في مناطق الصباحة المدخل الغربي للعاصمة، وحزيز المدخل الجنوبي، والحتارش المدخل الشرقي لصنعاء».

فيما يقع المدخل الشمالي للعاصمة تحت سيطرة شبه كلية للحوثيين، إذ يربط هذا المنفذ بين صنعاء ومدينة عمران التي سيطرت عليها الجماعة الشهر المنصرم.

وأكد الشهود «أن معظم المشاركين في الاعتصامات مدججين بمختلف الأسلحة».

وفي نفس السياق، أعلنت جماعة الحوثي في بيان أن «جماهير الشعب اليمني تدفقت منذ مساء أمس إلى مخيمات الاعتصام في مداخل العاصمة صنعاء في اليوم الأول من مهلة ثورة الشعب».

وقالت «إن المخيمات في منفذ حزيز استقبلت الآلاف من أبناء المحافظات الوسطى والشرقية (إب، ذمار، الجوف، مأرب، تعز).. بينما تستقبل مخيمات أخرى في منطقة الصباحة عشرات الآلاف من أبناء المحافظات الشمالية والغربية (صعدة، عمران، المحويت، حجة والحديدة)».

وتابعت الجماعة قائلة «إن أبواب مخيمات الاعتصام في مداخل العاصمة ستبقى مفتوحة تستقبل المزيد من أبناء الشعب القادمين من المحافظات اليمنية الأخرى حتى يوم الجمعة القادم».

وكان الآلاف من أنصار الحوثيين قد خرجوا يوم الإثنين الماضي في تظاهرة حاشدة بصنعاء في أول أيام التصعيد الذي أعلنت عنه الجماعة والمستمر حتى يوم الجمعة القادم لإسقاط الحكومة.

وقال الحوثيون إنه في حال لم تتحقق مطالبهم فإن لديهم خيارات أخرى لم تحددها الجماعة بعد.

ويسود قلق بين اليمنيين في الوقت الحالي من حصار العاصمة ومن الخيارات القادمة التي لم تفصح عنها جماعة الحوثي الشيعية، التي تتخذ من محافظة صعدة شمال اليمن معقلا لها، وتعبترأكبر جماعة يمنية مسلحة.

وأشارت تقارير مؤخرا إلى اتصالات جرت بين جماعة الحوثيين ومسؤولين أمنيين في أبوظبي، بهدف التنسيق لمواجهة نفوذ الإخوان المسلمين في اليمن الجديد. 

وتخوض قوات الجيش اليمين، مدعومة من قوات شعبية يغلب عليها الانتماء لجماعة الإخوان، قتالا عنيفا ضد جماعة الحوثيين الشيعية منذ عدة أسابيع.

 

(المصدر: الخليج الجديد + شينخوا)

  كلمات مفتاحية

اليمن: مأزق الخيارات وارتباك تاريخي

الرئيس اليمني يتهم إيران بدعم الحوثيين

«الرياض» تكشّر عن أنيابها للرئيس اليمني وتتهمه بالتلكؤ في التعامل مع «الحوثيين»

مسارات جماعة الحوثي المتناقضة في صنعاء

«الحوثي» و«المؤتمر» يحاصران «هادي» وينسحبان من الحكومة الجديدة