السودان.. البرهان وحمدوك يوقعان اتفاق إنهاء الأزمة السياسية (تفاصيل)

الأحد 21 نوفمبر 2021 01:54 م

وقع القائد العام للجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان" ورئيس الوزراء المقال "عبدالله حمدوك" اتفاقا، الأحد، ينهي الأزمة السياسية بالبلاد، وذلك في مراسم رسمية أجريت في القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم.

ونص الاتفاق على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإلغاء قرار إعفاء "حمدوك" من منصبه رئيسا للوزراء، والعمل على بناء جيش قومي موحد، وإعادة هيكلة لجنة تفكيك نظام الرئيس السوداني السابق "عمر البشير" مع مراجعة أدائها.

واتفق الطرفان في الوثيقة على التحقيق في حالات قتل وإصابة مدنيين وعسكريين على خلفية المظاهرات التي شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة وتقديم الجناة إلى المحاكمة.

كما نص الاتفاق على أن "الشراكة الانتقالية القائمة بين المدنيين والعسكريين هي الضامن والسبيل لاستقرار وأمن السودان".

وشدد الاتفاق على ضرورة تعديل الوثيقة الدستورية التي تم تبنيها عام 2019 بالتوافق، بما يحقق ويضمن مشاركة سياسية شاملة لكافة مكونات المجتمع، باستثناء حزب المؤتمر الوطني المحلول (حزب البشير).

وبموجب الوثيقة، سيشرف مجلس السيادة الانتقالي، الذي يرأسه "البرهان"، على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية "دون التدخل في العمل التنفيذي".

وفي أعقاب التوقيع على الاتفاق، أعرب "حمدوك" عن قناعته بأن هذه الوثيقة "ستتيح وضع حد لإراقة دماء السودانيين والحفاظ على المكتسبات التي تم إحرازها خلال العامين الماضيين وستساعد في فك الاختناق داخليا وخارجيا وعودة السودان إلى مسار الانتقال لتحقيق الديمقراطية"، حسب تعبيره.

وقال رئيس الوزراء السوداني إن "التوقيع على الاتفاق يعالج كل قضايا المرحلة الانتقالية... ويحصن التحول المدني الديمقراطي ويوسع دائرة الانتقال السياسي"، مضيفا: "مصلحة السودان أولوية.. هدفنا هو حقن دماء الشعب السوداني.. أنا على استعداد للعمل سوية للتقدم بالسودان".

وتابع: "سنعمل على توحيد كل القوى السودانية بنظام ديمقراطي راسخ".

وبدوره، شكر "البرهان" "حمدوك" واصفا إياه بـ "الشريك الجدير بالثقة"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء المعزول كان جزءا من فريق التوسط بين المكونين العسكري والمدني في البلاد.

وأشار إلى أن استيلاء العسكريين على الحكم مؤخرا جاء بسبب "انسداد أجبرهم على التوقف في مسيرة الانتقال وإعادة النظر في ما تم وسيتم في المستقبل"، مشددا على أن توقيع الاتفاق السياسي اليوم هو "التأسيس الحقيقي للمرحلة الانتقالية"، حسب تعبيره.

وأعرب قائد الجيش السوداني عن تطلع العسكريين إلى شراكة قوية مع جميع الأحزاب السياسية مستقبلا باستثناء "المؤتمر الوطني"، لافتا إلى أنه لا يسعى إلى إقصاء أي جهة في البلاد.

وتعهد "البرهان" بالوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، مؤكدا أن كافة الأطراف قدمت تنازلات من أجل إبرام هذا الاتفاق الجديد وإكمال المسار الانتقالي.

وجاء توقيع الوثيقة تزامنا مع إطلاق الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين في الخرطوم تجمعوا قرب القصر الجمهوري، في محاولة لتفريقهم.

وتظاهر عشرات الآلاف في الخرطوم وبورتسودان وكسلا وربك والضعين والأبيض والمناقل ومدني؛ رفضا لأي تسوية سياسية من شأنها استمرار الجيش في الحكم.

واندلعت الأزمة السياسية بالسودان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما أعلن "البرهان" حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلس السيادة الذي كان يترأسه، كما حل حكومة "حمدوك"، الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الإفراج عنه لينتقل إلى منزله، حيث وضع قيد الإقامة الجبرية، إضافة إلى توقيف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السودان عبدالفتاح البرهان عبدالله حمدوك مجلس السيادة

أولها السعودية.. ترحيب عربي ودولي باتفاق البرهان وحمدوك في السودان

الكونغو تدعو الاتحاد الأفريقي لرفع تعليق عضوية السودان

الكويت والإمارات ترحبان بالاتفاق السياسي في السودان

بالأسماء.. السلطات السودانية تستعد للإفراج عن 4 معتقلين بعد اتفاق "البرهان- حمدوك"

أمريكا ترحب باتفاق البرهان وحمدوك وتتمنى العودة إلى الديمقراطية

استقالة مديرة جامعة الخرطوم احتجاجا على اتفاق البرهان ـ حمدوك

حميدتي يؤكد استعداد السيادي السوداني للعمل مع حكومة حمدوك

فرانس 24: الاتفاق السوداني الجديد مع العسكر يضعف حمدوك

حمدوك يكشف أسباب توقيعه الاتفاق السياسي مع البرهان