قال "سيف الإسلام"، نجل الرئيس الليبي الراحل "معمر القذافي"، إن قوة عسكرية طوقت مبنى محكمة "سبها" الابتدائية لليوم الثاني على التوالي، ومنعت القضاة والموظفين من الدخول.

وأوضح عبر حسابه على "فيسبوك"، الإثنين، أن ذلك تسبب في تأجيل النظر في الطعن المقدم من محاميه ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات بشأن استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية.

وأعربت الأمم المتحدة في وقت سابق، عن انزعاجها من هجوم شنه مسلحون على محكمة استئناف، حيث كان من المقرر إعادة النظر في قرار سابق قضى بإقصاء "القذافي" من الترشح للرئاسة.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان أصدرته، الجمعة، إنها "تعرب عن انزعاجها إزاء الأنباء الواردة عن هجوم على محكمة سبها الأحد".

وقالت مفوضية الانتخابات الليبية في قرار أولي إن "سيف الإسلام القذافي غير مؤهل لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد"، مستشهدة بإداناته السابقة.

ومن المقرر أن تجري ليبيا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول، بعد سنوات من المحاولات بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية وتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.

واستبعدت لجنة الانتخابات الليبية، الأربعاء، "القذافي" و24 آخرين من بين 98 مرشحا للانتخابات الرئاسية، ويخضع قرار الاستبعاد للاستئناف.

وجاء رفض ترشيح "الإسلام" استنادا لإدانة محكمة في طرابلس له غيابيا في عام 2015 بارتكاب جرائم حرب أثناء القتال الذي أطاح بوالده "معمر القذافي" في 2011.

وقضى "سيف الإسلام" السنوات العشر الماضية في بلدة الزنتان الجبلية؛ حيث أخذه محتجزوه عقب القبض عليه خلال محاولته الفرار من ليبيا أثناء الانتفاضة، وكان في حكم المؤكد أنه سيُعتقل لو ذهب إلى طرابلس.