طلبت مجموعة "بي إن سبورتس" القطرية، من لاعب منتخب مصر المعتزل وأحد أبرز النقاذ الرياضيين الذين يظهرون على شاشتها "محمد أبو تريكة"، عدم الكشف آرائه الشخصية خلال تحليل المباريات، وذلك بعد أزمة انتقاده دعم الدوري الإنجليزي الممتاز للشواذ جنسيا (المثليين).

وكشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، عن مخاطبة المجموعة القطرية لـ"أبو تريكة"، بشأن عدم التعبير عن آرائه الشخصية على الهواء المباشر، مؤكدة أنها لن تتخذ ضده أي موقف بسبب هذه الآراء التي "لا تعبر عن وجهة نظر القناة".

جاء ذلك، بعد أن هاجم لاعب المنتخب المصري الأسبق، الشذوذ الجنسي، ودعوته اللاعبين العرب والمسلمين بالدوري الإنجليزي الممتاز، باتخاذ موقف ضد ظاهرة دعم الشواذ (المثليين) جنسيا داخل البريميرليج.

وأصدرت المجموعة بيانا، لإبعاد نفسها عن رأي "أبو تريكة"، عبر نشر بيان رسمي تقول فيه إن ما قاله النجم المصري يعبر عن رأيه الشخصي.

وقال متحدث باسم المجموعة: "بصفتنا مجموعة إعلامية عالمية، فإننا نمثل وندعم الأشخاص والأسباب والمصالح من كل خلفية ولغة وتراث ثقافي في 43 دولة متنوعة بشكل كبير، كما نعرض كل يوم".

وكان "أبو تريكة"، يشير إلى ارتداء اللاعبين شعارات تدعم المثليين مثل ربطة ذراع ودبابيس وأربطة حذاء بألوان قوس قزح.

وقال: "بالطبع الدوري الإنجليزي هو الأقوى عالميا من الناحية الفنية، إنما هناك ظواهر لا تناسب عقيدتنا وديننا"، وتحدث عن "محاربة الأديان السماوية للمثلية الجنسية".

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان من الواضح أن الشعبية التي يحظى بها نجم الأهلي السابق انعكست على آراء المغردين، إلا أن تعليقات "أبو تريكة" أثارت موجة واسعة من الجدل، خاصة بين المجموعات الحقوقية، إذ انتقد نشطاء تصريحات اللاعب المصري واصفينها بـ"خطاب كراهية يساهم في التحريض على الفئات المهمشة".

ويعد "أبو تريكة"، أحد أبرز لاعبي كرة القدم في تاريخ مصر ويحظى بجماهيرية كبيرة في العالم العربي، ويقيم حاليا في قطر.

وحصد الكثير من الألقاب مع ناديه الأهلي ومنتخب بلاده، قبل أن يعتزل في 2013.

وكانت السلطات المصرية قد أدرجت اسم أبو تريكة على "قائمة الإرهاب" عام 2017، بدعوى دعمه لجماعة الإخوان المسلمين.