أكد تحالف من كتل سياسية نافست في الانتخابات البرلمانية العراقية رفضه لنتائج الانتخابات النهائية التي أعلنت عنها مفوضية الانتخابات، الثلاثاء، مشيرة لوجود ما وصفته بتلاعب كبير في النتائج.
وقال بيان لقوى "الإطار التنسيقي"، وتضم تحالف " الفتح" (ويشمل الممثلين السياسيين لفصائل الحشد الشعبي)، وقوى الدولة الوطنية" (يضم ائتلافي الحكمة والنصر) وائتلاف دولة القانون، إن أعضاؤه يرفضون "رفضا قاطعا نتائج الانتخابات الحالية، إذ بات واضحا وبما لا يقبل الشك قيام مفوضية الانتخابات بإعداد نتائج الانتخابات مسبقا على حساب إرادة الشعب العراقي"، وفق تعبيرهم.
وأكد "عدم تعامل مفوضية الانتخابات والهيئة القضائية مع ملف الطعون بصورة جدية ووفق السياقات القانونية المعمول بها"، ووجود "تخبط" لدى المفوضية فيما يتعلق بالأصوات الباطلة وإلغاء المحطات.
وأكدت الكتل المعترضة وجود "تلاعب كبير في نتائج الاقتراع، ما يدعونا إلى رفض النتائج الحالية والاستمرار بالدعوى المقامة أمام المحكمة الاتحادية لإلغاء الانتخابات"، داعية المحكمة إلى "الابتعاد عن التأثيرات السياسية والتعامل بموضوعية وحيادية".
وأعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، الثلاثاء، النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب التي جرت الشهر الماضي.
وأظهرت النتائج النهائية تقدم الكتلة الصدرية بزعامة "مقتدى الصدر" وحصولها على 74 مقعدا في البرلمان العراقي الجديد.
وستقوم مفوضية الانتخابات بإرسال أسماء الفائزين في الانتخابات إلى المحكمة الاتحادية العليا للمصادقة عليها لتبدأ بعد ذلك العملية السياسية الجديدة في العراق بدعوة البرلمان الجديد للانعقاد وانتخاب رئيس له.
ويقوم البرلمان بانتخاب رئيس للبلاد، الذي سيكلف بدوره الكتلة الأكبر عددا في البرلمان بتشكيل الحكومة الجديدة للسنوات الأربع المقبلة.