الموساد جند 10 علماء لتنفيذ تفجيرات في منشأة نطنز النووية الإيرانية

الجمعة 3 ديسمبر 2021 06:29 ص

جنّد عملاء إسرائيليون من الموساد، نحو 10 علماء نوويين، لتنفيذ عمليات تفجير في منشأة نطنز النووية الإيرانية، في أبريل/نيسان الماضي، قبل أن يقنعوهم أنهم يعملون لصالح مجموعات دولية معارضة للبرنامج النووي الإيراني.

وذكرت صحيفة "جويش كرونيكل" ومقرها لندن، الخميس، أن العلماء وافقوا على تدمير منشأة نطنز، الواقعة تحت الأرض.

وألقت طائرات بدون طيار المتفجرات، وجمعها العلماء، فيما جرى تهريب قسم آخر من المتفجرات إلى منشأة أمنية تخضع لحراسة مشددة، وجرى تخبئتها ضمن صناديق طعام على شاحنة تموين.

وتابعت الصحيفة أنه "تسبب الدمار الذي أعقب ذلك في حدوث فوضى في أعلى مستويات القيادة الإيرانية".

ووفق الصحيفة، فإن 90% من أجهزة الطرد المركزي في المحطة النووية هدمت، ما أدى إلى تأخير التقدم نحو صنع قنبلة (نووية) وإيقاف المجمع الرئيسي عن العمل لمدة تصل إلى 9 أشهر.

ووصف التقرير هذه التفاصيل بأنها "الأسرار المذهلة لثلاث عمليات متصلة بالموساد، حدثت على مدار 11 شهرًا من التخريب في إيران".

وأضاف أنه "استهدفت أول طائرتين، في يوليو/تموز 2020 وأبريل/نيسان 2021، المجمع في نطنز باستخدام المتفجرات، بينما اتخذت الثالثة، في يونيو/حزيران الماضي، شكل هجوم كوادكوبتر على شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية (TESA)، في مدينة كرج".

ونقل التقرير عن موقع "أكسيوس" الإلكتروني الأمريكي، أن إسرائيل تبادلت في الأسابيع الأخيرة معلومات استخباراتية مع حلفاء غربيين، عن أن إيران "تستعد لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90%، وهو المستوى المطلوب لإنتاج قنبلة نووية".

ويثير ذلك تخوفات من هجوم جوي إسرائيلي كبير ضد منشآت طهران النووية، إذا ثبت أن كل من المفاوضات والتخريب غير كافيين لوقف البرنامج.

وجرى تفجير المتفجرات عن بُعد عقب ساعات من إعلان إيران أنها بدأت في استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة، من طراز IR-5 وIR-6 في الموقع، في أبريل/نيسان الماضي.

ودمر الانفجار، حسب الصحيفة، نظام الطاقة الداخلي المستقل والآمن للغاية الذي كان يزود أجهزة الطرد المركزي، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في المجمع شديد التحصين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن "دوافع العلماء كلها مختلفة.. واكتشف الموساد ما يريدونه بشدة في حياتهم وقدمه لهم".

وأضاف أنه "كانت هناك دائرة داخلية من العلماء الذين يعرفون المزيد عن العملية، ودائرة خارجية ساعدتهم ولكن كانت لديهم معلومات أقل".

وبعد الانفجار، تم نقل العلماء إلى مكان آمن، وأضاف المصدر أن "جميعهم بخير اليوم".

وأعلنت إيران أنها تشتبه بـ"رضا كريمي" (43 عاما)، وأنها أصدرت "نشرة حمراء" للإنتربول بشأن اعتقاله، ولم يتم العثور عليه حتى الآن.

وذكر التقرير أن هذا كان الجزء الثاني من عملية للموساد مكونة من 3 أجزاء تستهدف "مشروع المواد الانشطارية" الإيراني، وهو ما يوصف بأنه "العملية الصناعية لتخصيب اليورانيوم إلى مستويات الأسلحة".

ووقع الهجوم الأول في 2 يوليو/تموز 2020، حسب التقرير، بانفجار غامض داخل مستودع لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة (ICAC) في نطنز.

ووصف التقرير تدبير الانفجار بأنه "جريء"، فقبل ذلك بعام، باع جواسيس إسرائيليون، تنكروا بأنهم تجار جملة، مواد بناء لمسؤولين إيرانيين لاستخدامها في قاعة أجهزة الطرد المركزي.

وأضاف التقرير أنه "دون علم الإيرانيين، كانت المواد مليئة بمتفجرات الموساد، وتم بناؤها في القاعة وبقيت في مكانها طوال العام، ثم عندما كان الوقت مناسبًا، ضغط مسؤولو التجسس الإسرائيليين على الزر".

وأشارت الصحيفة، إلى عملية مشابهة نفذها الموساد، بداية التسعينات، عندما تم بيع مكتب مليء بأجهزة التنصت إلى مكتب "محمود عباس" في منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، "ما وفّر للإسرائيليين دفق من المعلومات".

وتابع تقرير الصحيفة، أن الجزء الثالث والأخير من عملية الموساد وقع في يونيو/حزيران الماضي، حيث جرى التركيز على صنع أجهزة الطرد المركزي نفسها، بهدف تأخير استبدال المعدات التي تضررت في الهجومين الأولين.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أغسطس/آب الماضي، أن إيران وضعت آلية جديدة لتسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.

وأوضحت الوكالة أن الآلية الجديدة تقوم على استخدام مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي، بدلا من مجموعة واحدة.

وكانت إيران باشرت في أبريل/نيسان تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، مقابل 20% سابقا، وهي أعلى بكثير من نسبة الـ3.6% المحددة في الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.

ويتطلب تصنيع قنبلة نووية نسبة تخصيب تصل إلى 90% فضلا عن مراحل أساسية أخرى.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الموساد إسرائيل منشأة نطنز نطنز تفجير نطنز نووي إيران إيران

غادر البلاد قبل التفجير.. إيران تكشف هوية المشتبه به في هجوم نطنز

تحذير أمريكي لإسرائيل بشأن انفجار نطنز.. بماذا طالبت إدارة بايدن؟

إيران تعلن إنتاج أول يورانيوم مخصب بنسبة 60% في نطنز

وسائل إعلام محلية: انفجار في سماء مدينة نطنز الإيرانية ‏

بعد محادثات فيينا.. إسرائيل تستعد لحرب محتملة ضد إيران وحزب الله

أنباء متضاربة عن إسقاط إيران مسيرات تجسس مجهولة فوق نطنز

إيران: لدينا شكوك في دور لعبته كاميرات الوكالة الدولية في هجوم منشأة كرج

جيروزاليم بوست: إيران تبني منشأة نووية يصعب على إسرائيل تدميرها 

إيران تفتح ورشة جديدة لأجهزة الطرد المركزي بمنشأة نطنز النووية

إيران تعتقل 3 أشخاص بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي

تخطط لاغتياله.. إسرائيل تكشف هوية المسؤول عن إنتاج قنبلة إيران النووية