إعلام إماراتي: هناك فرصة لعودة العلاقات السعودية التركية إلى مربع المصالح

الاثنين 6 ديسمبر 2021 08:29 ص

قال موقع "24" الإخباري الذي يبث من الإمارات، إن هناك إشارات كثيرة تدل على إمكانية حلحلة العلاقات السعودية التركية، مشيرا إلى أن هناك فرصة لعودة العلاقات بين البلدين إلى مربع المصالح.

وذكِّر الموقع "بقاعدة أساسية وضعها الأمير محمد بن سلمان العام 2018 يمكن البناء عليها في العلاقات بين الرياض وأنقرة، عندما قال في منتدى دافوس الصحراء: إنه ما دام الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان والرئيس رجيب طيب أردوغان موجودين فلا خوف على العلاقات السعودية التركية".

ولفت إلى أن "هناك بلا شك أن هناك تاريخاً طويلاً مليئاً بالشك والآلام بين السعوديين والأتراك، لكن تبقى تركيا مكونا رئيسيا في الإقليم، والسعودية دولة مركزية في العالم والشرق الأوسط والإقليم العربي، وهي بوابة العالم الإسلامي ومرجعيته الكبرى، وعلى الأتراك تقديم حسن النوايا في تعاملهم مع ملفات وفضاءات ومصالح المملكة".

وقال الموقع: "على أتراك اليوم التعامل مع العالم العربي بعيون القرن الـ21 وليس بعيون العام 1500، عندما جانبت جيوشهم جنوب الأناضول ودخلت سوريا ومصر وليبيا وتونس والجزائر".

وأشار الموقع إلى أن هناك فرصة لعودة العلاقات السعودية التركية إلى مربع المصالح، "إذا استطاع العقلاء في أنقرة سحب الملفات العالقة من أيدي أردوغان، الذي يتعامل معها من خلال نظرة رومانسية تستند على الإرث العثماني تارة، والعلاقة مع الإخوان تارة أخرى، وأخيراً من باب الاستعلاء، وهذا غير مقبول في التعامل مع شركاء وجيران في المنطقة".

وتابع الموقع: "السعودية هي عاصمة الصبر والحذر والدهاء والنفس الطويل، وعند التعامل معها يجب أن يفهم كل من يتصور أنه قادر على اختصارها أو التهام مكانتها ومكتسباتها، أنه يتعامل مع دولة لديها من إرث المقاومة وتجاوز الصعاب ما ليس عند أحد".

ووفق الموقع؛ فإن "التغيرات الكبرى في العالم تحتم النظر بواقعية وصدق وندية، فأوهام إسقاط الدول وتغيير الأنظمة عبر الاحتجاجات ولت إلى غير رجعة".

ولفت إلى إن "مستقبل العلاقات السعودية التركية غض ويستطيع المرور من الأزمات التي صحبته منذ العام 2010".

وشهدت الشهور الأخيرة هدوءاً ملحوظاً للتوترات بين الرياض وأنقرة، فيما أكد المسؤولون الأتراك رغبتهم في إنهاء الخلافات بين الجانبين.

وزار وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الرياض، والتقى نظيره السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، وبحث معه تعزيز العلاقات خاصة على الصعيد الاقتصادي.

وتوترت العلاقات بين السعودية وتركيا منذ دعم الأخيرة لدولة قطر خلال الأزمة الخليجية التي بدأت عام 2017، ثم زاد التوتر بعد مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا أردوغان محمد بن سلمان العاهل السعودي الملك سلمان مربع المصالح

تركيا ودول الخليج.. لماذا تجافي السعودية خط الانفتاح المتبادل؟

وزير خارجية قطر: تزامن زيارتي أردوغان وبن سلمان مصادفة

هل تقيم تركيا الصداقات مرة أخرى؟