اعتقلت السلطات في أذربيجان، 4 عسكريين من أرمينيا، على خلفية فقدان الجيش الأرميني موقعين على الحدود مع أذربيجان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وجاء في بيان للجنة التحقيقات الأرمينية، السبت، أن ضابطا برتبة ملازم وعريفا ومراقبي موقع اعتقلوا بعد اتهامهم بخرق القواعد المتعلقة بتأدية الحراسة أو الخدمة العسكرية، "ما أدى إلى عواقب وخيمة".

وأشار البيان أن هؤلاء العسكريين الأربعة الذين أسروا من قبل القوات الأذربيجانية وجرت إعادتهم و3 عسكريين آخرين إلى أرمينيا يومي 26 نوفمبر/تشرين الثاني و4 ديسمبر/كانون الأول، حاولوا التفاوض مع العسكريين الأذربيجانيين المتوغلين في أراضي أرمينيا، بدلا من القيام بخطوات تهدف إلى تحييدهم، أما الجنود المتواجدون في الموقع ففروا هاربين.

وفي وقت لاحق، تم تطويق 24 عسكريا أرمينيا وأسرهم من قبل القوات الأذربيجانية، وتم تسليم جثث 3 منهم إلى الجانب الأرميني يومي 17 و20 نوفمبر/تشرين الثاني، فيما لا يزال مكان وجود 14 جنديا مجهولا.

وذكرت لجنة التحقيقات الأرمينية أن الاتهامات وجهت ضمن إطار القضية نفسها إلى رائد في الجيش الأرميني لم تعط المحكمة موافقتها على اعتقاله.

ويتهم هذا الضابط بتصرفات أدت إلى فقدان موقع عسكري آخر وأسر 13 عسكريا أرمينيا، جرت إعادة جثتي اثنين منهم للجانب الأرميني في 17 و19 نوفمبر/تشرين الثاني، أما 4 أسرى، بمن فيهم الرائد نفسه، فتم تسليمهم ليريفان في 4 ديسمبر/كانون الأول، فيما لا يزال مصير 7 عسكريين أرمن مجهولا.

وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت يريفان أن القوات الأذربيجانية شنت هجوما في منطقة جبل كيليسالي على الحدود بين البلدين، وتوغلت في أراضي أرمينيا، مشيرة إلى أن الهجوم خلف مقتل جندي أرميني وأسر 13 آخرين وفقدان الاتصال مع 24 عسكريا.

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية بأن الاشتباك على الحدود أسفر عن مقتل 7 من جنودها وإصابة 10 آخرين بجروح.

وفي اليوم ذاته أجرى وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويجو"، اتصالين هاتفيين مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني، قبل أن يعلن وقف الأعمال القتالية بين الجانبين قرب جبل كيليسالي.