أوميكرون يفسد موسم سياحة أعياد الميلاد في بيت لحم

الأربعاء 15 ديسمبر 2021 12:59 ص

وسط حالة من الاستعداد والترقب لإحياء احتفالات أعياد الميلاد في مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح، تلقى موسم السياحة بالمدينة ضربة مفاجئة جراء انتشار المتحور الجديد من فيروس "كورونا" (أوميكرون)، لا سيما أنه يعتمد بشكل أساسي على تلك المناسبة.

واكتست بيت لحم حلتها السنوية من الزينة، ونصبت شجرة العيد وسط ساحة كنيسة المهد، استعدادا لاحتفالات جماهيرية بميلاد المسيح، والتي تكون ذروتها ليلة 24 ديسمبر/ كانون الأول (حسب التقويم الغربي)، حيث يقام قداس منتصف الليل.

إلا أن القطاع السياحي أصيب بخيبة أمل بعد أن ألغيت جميع الحجوزات في الفنادق بسبب تفشي (أوميكرون)، بعدما كانت مؤسسات المدينة قد أعلنت مسبقا أن الاحتفال بالمناسبة الدينية سيكون جماهيريا.

وكان رئيس بلدية بيت لحم "أنطوان سليمان"، قد قال في وقت سابق، إن احتفالات هذا العام ستكون جماهيرية، ويجري العمل على حشد أكبر عدد من المشاركين.

ويقول الناطق باسم وزارة السياحة الفلسطينية "جريس قمصية"، إن كافة الحجوزات الأجنبية في فنادق مدينة بيت لحم أُلغيت، بعدما أعلن الاحتلال منع دخول الأجانب، بسبب السلالة الجديدة (أوميكرون).

ويوضح "قمصية"، أن إلغاء هذه الحجوزات "يشكّل ضربة لموسم السياحة الذي يعتمد على أعياد الميلاد".

وكانت إسرائيل، قد أعلنت حظر دخول الأجانب من جميع أنحاء العالم جراء تفشي المتحور (أوميكرون).

وجاء ذلك بعدما اعتبرت منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد الذي أعلن اكتشافه أول مرة في جنوب إفريقيا بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "مثيرا للقلق".

بدوره، أكد "إلياس العرجة" رئيس جمعية الفنادق الفلسطينية، إلغاء كافة الحجوزات الأجنبية في فنادق بيت لحم.

ويقول "العرجة": "بعد أن وضعنا أرجلنا على بداية إعادة موسم السياحة ألغيت كافة الحجوزات بسبب المتحور الجديد".

ويقدّر عدد الحجوزات الملغاة في الفنادق بنحو 500.

وعلى مدى الشهرين الماضيين، استقبلت بيت لحم، بضعة وفود سياحية صغيرة، حسب المسؤول الفلسطيني.

ويوضح "العرجة": "مع هذا القرار ستقتصر السياحة على فلسطيني الداخل (إسرائيل) ومن الضفة الغربية فقط".

وقبل الجائحة، كانت كنيسة المهد أقدس مكان ديني مسيحي في العالم، تشهد حركة نشطة يوما لمئات المسيحيين المحليين والأجانب.

وعبر "عصام برهم" (صاحب مشغل لصناعة التحف الشرقية) في مدينة بيت ساحور الملاصقة لبيت لحم، عن خيبة أصيب بها القطاع السياحي في المدينة.

وقال: "بدأت الحركة السياحية تعود لبيت لحم مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتفاءلنا خيرا، لكن الطفرة الجديدة أعادتنا لنقطة الصفر من جديد".

وأضاف: "استمرار الجائحة يهدد وجود المهنة التي يعود عمرها لمئات السنوات".

وأشار إلى أن "غالبية الحرفيين انتقلوا لأعمال أخرى بسبب قلة الطلب على التحف الخشبية"، ولفت إلى أن "التصدير للخارج شبه متوقف والسبب كورونا".

وفي معمل زخارية، ببيت لحم، يعمل 9 فنيين على مدار أربعة أيام أسبوعيا، ينتجون التحف من خشب أشجار الزيتون.

لكن "رمزي زخاريا"، صاحب المعمل، الذي تأسس قبل نحو 130 عاما، قال: "في مثل الوقت من كل عام كنا نعمل على مدار الأسبوع وبطاقة 25 فنيا، وبساعات عمل إضافية، حيث كانت بيت لحم تعج بالسياح الأجانب من مختلف الدول".

وأضاف: "عادة ما يحرص السياح على اقتناء تحف من بيت لحم، لقدسية أشجار الزيتون في أرض السيد المسيح".

وأردف "زخاريا": "نعمل حاليا 4 أيام فقط، ولا توجد سياحة خارجية، وألغيت كافة الحجوزات بسبب متحور كورونا الجديد".

وتابع: "استمرار الجائحة عالميا ينعكس سلبا على بيت لحم، وإغلاق الاحتلال للمطار يعني وجود عدم ثقة للسياح".

وبدأت الاحتفالات الرسمية بعيد الميلاد لهذا العام مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأنيرت شجرة الميلاد السبت الماضي (4 ديسمبر/كانون الأول) على أن تكون ذروة الأعياد ليلة 24 من الشهر نفسه.

وعادة ما يحضر القداس الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، وعدد من الوزراء من دول عربية وأجنبية مختلفة، غير أن جائحة "كورونا" قد تمنعهم من المشاركة هذا العام.

وبيت لحم مدينة تاريخية، تقع جنوبي الضفة، وتكتسب قدسيتها من وجود "كنيسة المهد"، التي يعتقد المسيحيون أن المسيح "عيسى بن مريم"، ولد في الموقع الذي قامت عليه.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

أوميكرون بيت لحم قداس الميلاد السياحة

فلسطين تغلق المساجد والكنائس ببيت لحم بسبب كورونا

كورونا يغلق المحال ويضرب السياحة في بيت لحم

كورونا وأوميكرون.. هل تلاشت المناعة الفائقة؟

عباس: بيت لحم في عيد الميلاد تحولت لسجن كبير محاط بالمستوطنات

أوميكرون يقيد احتفالات عطلة الميلاد ويلغي آلاف الرحلات الجوية