رأي عسكريون وأمنيون إسرائيليون أن الفرصة مواتية في الوقت الحالي لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس".

ووفق موقع "والا" العبري المعني بالشؤون الاستخباراتية فقد جاء ذلك خلال مناقشات مغلقة بين ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي ومسؤولين في الجهاز الأمني.

وأكد المجتمعون ضرورة استغلال الفترة الهادئة نسبيا في قطاع غزة وأيضا الأوضاع الاقتصادية المتدهورة فى القطاع، من أجل التوصل إلى اتفاق مع "حماس" حول ملف الأسرى والمفقودين، الذي لا يزال الحراك فيه يراوح مكانه.

وأوضحوا أن "المفاوضات لا زالت عالقة، رغم الرغبة المصرية بالمساعدة بالوساطة"، مؤكدين أن سبب هذا الجمود هو أن كلا الجانبين غير مستعدين للتنازل على الثمن مقابل إعادة جثامين الجنود الإسرائيليين وعودة المواطنين أبراهام مانجستو وهشام السيد". 

وزعموا أن السجناء الأمنيين الفلسطينيين وعائلاتهم يمارسون ضغوطا كبيرة على قيادة "حماس" لدفع المفاوضات، وإن "حماس" تعيش هذه الأيام في ضائقة كبيرة بسبب التدهور الاقتصادي ومشاكل أساسية غير محلولة بمجال المياه، الكهرباء وارتفاع معدلات البطالة". 

وأضافوا أنه يجب استغلال الوضع الحالي قبل تدهور الأوضاع الأمنية في الجنوب"، معتبرين أنه "ما إن يتم إحراز تقدم بالمفاوضات بفترة أمنية حساسة، فإنه سينظر إلى الأمر على أنه استسلام لإملاءات حماس".

وذكروا  أنه "في حال حدوث سيناريو أسوأ مثل رحيل الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" والصراع على ميراثهK سيقل بشكل كبير احتمال إجراء المفاوضات مع إسرائيل".

ولفت الموقع إلى  أن "حماس من الممكن أن توافق على عرض "بثمن معقول"، طالما تزايدت الضغوطات عليها".

ويتمثل هذا الثمن المعقول بقائمة طلبات أقل كثيرh من الطلبات الأصلية التي عرضتها "حماس"، بينها إطلاق سراح سجناء أمنيين نفذوا عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين، لكن ليس بالضرورة أكثر السجناء ثقلا من ناحية الأحكام.

وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينياً، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

وفي المقابل، تحتفظ "حماس" بأـ4 إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.