أكد الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، الأربعاء، خلال زيارة يجريها إلى تونس، ضرورة تعزيز الإطار القانوني لتنظيم العلاقات الثنائية بين الجزائر وتونس بهدف تعزيز التعاون والاندماج الاقتصادي بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي "قيس سعيد"، أوضح "تبون" أن محادثاته مع نظيره التونسي تركزت على سبل الدفع بالتعاون الثنائي والاندماج الاقتصادي بين البلدين.
من جهته، قال "سعيد" إنه تحدث مع "تبون"، عن المستقبل وعن الماضي المشترك بين البلدين، مؤكدا أنه سيتم العمل على توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين ليصبح ذلك مثالا يحتذى به لتحقيق الخير للشعب الواحد في الدولتين.
وأضاف: "سنتقاسم نفس الآمال والإرادة لتحقيق طموحات شعبينا في تونس والجزائر".
وتم خلال هذه الزيارة التوقيع على 27 اتفاقية تعاون تشمل عدة قطاعات كالعدالة، والداخلية والجماعات المحلية، والطاقة والمناجم، والصناعات المتوسطة والمصغرة والناشئة، والصناعات الصيدلانية، والبيئة، والشؤون الدينية، والتربية والتكوين المهني، والصيد البحري، والإعلام الآلي والثقافة.
وحول الأزمة الليبية، قال "تبون" إن الحل في ليبيا يجب أن يكون بين الليبيين، وعبر خروج المرتزقة من هذا البلد.
وأضاف أنه بحث مع "سعيد" ملفات مختلفة خاصة الأوضاع في ليبيا واتفقا أن الحل يجب أن يكون بين الليبيين أنفسهم.
بدوره، أكد "سعيد" أن التنسيق بين تونس والجزائر لا يتوقف بشأن قضايا المنطقة بما في ذلك الملف الليبي، موضحا أن "التدخلات الأجنبية زادت الوضع تعقيدا في ليبيا".
وشدد "سعيد" على أهمية بقاء "ليبيا موحدة"، معربا عن أسفه لـ"عقد الاجتماعات من دون حضور الليبيين أنفسهم".
وفي سياق آخر، قال "تبون" إن الجزائر ستعمل خلال انعقاد القمة العربية المقبلة على تكريس مبدأ الجمع والتقريب بين جميع الإخوة والأشقاء العرب، مؤكدا أن القمة العربية بالجزائر سترجع الوئام بين الأشقاء.
وتابع: "نسعى إلى الوصول إلى قمة عربية بالجزائر جامعة ولا تكرس التفرقة"، مضيفا: "أدنى شيء على الدول العربية هو قبول بعضهم البعض".
وفي وقت سابق الأربعاء، استقبلت تونس بـ21 طلقة مدفعية، الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" الذي يقوم بأول زيارة رسمية للبلد الجار منذ انتخابه.
وبلغ حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وتونس 1.259 مليار دولار أمريكي عام 2020، موزعة على 1.032 مليار دولار صادرات جزائرية إلى تونس، مقابل واردات منها إلى الجزائر قدرت بـ228.20 مليون دولار.
