فرنسا وبريطانيا وألمانيا تدعو إيران لتسريع وتيرة مفاوضات فيينا

الجمعة 17 ديسمبر 2021 04:01 م

دعا مفاوضون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إيران إلى التحرك بخطى حثيثة عند استئناف المفاوضات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي، محذرين من أنه "لم يعد هناك المزيد من الوقت قبل تلاشي الفوائد الأساسية لاتفاق منع الانتشار النووي".

جاء ذلك في بيان مشترك، الجمعة، في ختام الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، والتي تم الاتفاق على استئنافها قريبا.

وقال المفاوضون: "يحدونا الأمل في أن تكون إيران مستعدة لاستئناف المحادثات بسرعة، والمشاركة بشكل بناء حتى يمكن للمحادثات أن تتحرك بوتيرة أسرع".

وأشاروا إلى أنه لم يتبق سوى مسافة تقاس بالأسابيع وليس بالشهور قبل تلاشي الفوائد الأساسية لاتفاق منع الانتشار النووي.

جاء البيان الثلاثي، رغم تأكيد منسق مفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي في فيينا "أنريكي مورا"، أن "أمامنا أسابيع وليس أشهراً للوصول إلى اتفاق"، مشيراً إلى بناء "أرضية مشتركة" في المفاوضات "بشأن الخطوات العملية" من قبل إيران والولايات المتحدة.

ولفت في تصريحات صحفية الجمعة، إلى أن أطراف المفاوضات اتفقت على إطلاق جولة جديدة من المفاوضات "قريباً"، مضيفاً أن "الوقت قد حان لنركز على الأولويات وليس أمامنا الكثير من الوقت".

وأوضح "مورا"، وهو نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن أطراف التفاوض "أمام مهمة معقدة خلال الجولة الثامنة"، قائلاً إنها خاضت "مباحثات مكثفة وعميقة ومضغوطة"، ومشيراً إلى دمج مقترحات قدمتها إيران بشأن رفع العقوبات والمسائل النووية في مسودات الجولة السادسة من المفاوضات.

وتحدث عن تمكن أطراف المفاوضات من بناء "علاقات عمل جيدة" مع الجانب الإيراني، مؤكداً وجود "حاجة ضرورية للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات".

وأضاف "مورا" أن إعادة صياغة الاتفاق النووي ليس على أجندة المفاوضات وهي تهدف فقط إلى العودة إلى الاتفاق.

والجمعة، اختتمت اللجنة المشتركة لأعضاء الاتفاق النووي، الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، مع الاتفاق على استئناف المفاوضات "قريباً".

وكشفت مصادر مطلعة، عن اتفاق المفاوضين على استئناف المفاوضات قبل نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن يوم استئنافها سيتحدد بترتيب بين منسق المفاوضات نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "أنريكي مورا"، وكبير المفاوضين الإيرانيين "علي باقري كني".

وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران الماضيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.

وعادت جولات التفاوض من جديد بعد توقف إثر انتخاب قيادة إيرانية جديدة.

وتهدف المفاوضات، التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" في مايو/أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود إلى التزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع الذي استضافته فيينا في 14 يوليو/تموز 2015.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران أمريكا مفاوضات فيينا

وزير الخارجية الإيراني: لن نتراجع عن اتفاق 2015 النووي.. وعلى الغرب التوقف عن تهديدنا

سفير السعودية بفيينا: نتابع المحادثات النووية مع إيران وندعوها للكف عن المماطلة

أمريكا تحذر: أمام إيران بضعة أسابيع لإنقاذ الاتفاق النووي