أمريكا تحذر: أمام إيران بضعة أسابيع لإنقاذ الاتفاق النووي

الأربعاء 22 ديسمبر 2021 06:22 ص

حذرت الولايات المتحدة، من أن الهامش الزمني المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي بات يقتصر على "بضعة أسابيع"، محذرة من أزمة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

وأعرب المفاوض الأمريكي ومبعوثها إلى إيران "روب مالي"، الثلاثاء، عن أمله باستئناف المحادثات "سريعا".

والمفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران التي استؤنفت في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بعد توقف استمر 6 أشهر، علّقت مجددا، الأسبوع الماضي، بناء على طلب من طهران.

ومنذ أسابيع عدة، تحذّر واشنطن من أنّ الوقت المتاح لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين الدول الكبرى وطهران حول برنامجها النووي شارف على النفاد.

والأسبوع الماضي، دعا مفاوضون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إيران إلى التحرك بخطى حثيثة عند استئناف المفاوضات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي، محذرين من أنه "لم يعد هناك المزيد من الوقت قبل تلاشي الفوائد الأساسية لاتفاق منع الانتشار النووي".

كما تتّهم دول الغرب طهران بمواصلة تطوير قدراتها الذرية وعرقلة المحادثات.

وترفض الولايات المتحدة في الوقت الراهن تحديد مهل زمنية نهائية للجهود الدبلوماسية.

والثلاثاء، قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" في مؤتمر صحفي "لن أحدد موعدا نهائيا"، لكنّه أكد أن الهامش أصبح "ضيقا جدا جدا جدا".

في وقت حذّر "مالي" من أنه "في مرحلة معينة، في مستقبل غير بعيد، سيتعين علينا الإقرار بأن الاتفاق النووي عفا عليه الزمن، وسيتعين علينا التفاوض حول اتفاق مختلف تماما، مع عبور فترة تأزم وتصعيد".

وحول تحديد موعد هذا الأمر، اكتفى المبعوث الأمريكي بالقول: "إذا توقفوا عن تطوير قدراتهم النووية، يكون لدينا وقت أكثر بقليل. إذا استمروا بالوتيرة الحالية، لن يكون لدينا سوى بضعة أسابيع، ليس أكثر، قبل التوصل إلى استنتاج بأن الاتفاق النووي لا يمكن إحياؤه".

من جهته، أكد "بلينكن" أن الإدارة الأمريكية تدرس "بشكل فاعل" "بدائل" و"خيارات" أخرى في حال فشلت المفاوضات.

والجمعة، اختتمت اللجنة المشتركة لأعضاء الاتفاق النووي، الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، مع الاتفاق على استئناف المفاوضات "قريباً".

وكشفت مصادر مطلعة، عن اتفاق المفاوضين على استئناف المفاوضات قبل نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن يوم استئنافها سيتحدد بترتيب بين منسق المفاوضات نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "أنريكي مورا"، وكبير المفاوضين الإيرانيين "علي باقري كني".

وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران الماضيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.

وعادت جولات التفاوض من جديد بعد توقف إثر انتخاب قيادة إيرانية جديدة.

وتهدف المفاوضات، التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" في مايو/أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود إلى التزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع الذي استضافته فيينا في 14 يوليو/تموز 2015.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران أمريكا مفاوضات فيينا

الولايات المتحدة تندد بعدم التزام إيران بالاتفاق النووي مقابل رفع العقوبات

فرنسا وبريطانيا وألمانيا تدعو إيران لتسريع وتيرة مفاوضات فيينا

استئناف "أخير" لمحادثات الاتفاق النووي الإيراني في 27 ديسمبر

تكاليف باهظة.. هل تقفز أمريكا إلى الخيار العسكري مع تعثر مفاوضات فيينا؟

رئيسي: أمريكا تضعف يوما بعد يوم وتسير نحو الأفول

إيران: نلمس واقعية غربية بمباحثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي