اعتدت قوات الأمن التونسية، السبت، بالغاز المسيل للدموع، على اعتصام وسط العاصمة، دعت إليه مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب".
وكان عشرات المعارضين بدؤوا الجمعة، اعتصاما مفتوحا للمطالبة بإنهاء "الانقلاب على الدستور"، وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى الـ11 لاندلاع الثورة التونسية (17 ديسمبر/كانون الأول 2010).
صور من اعتصام معارضي الرئيس التونسي قيس سعيّد من "المبادرة الديمقراطية" ليلة 17 / 18 ديسمبر 2021 بشارع قرطاج بـ #تونس العاصمة
— Ultra Tunisia الترا تونس (@ultra_tunisia) December 18, 2021
(مصدر الصور: ياسين القايدي/ الأناضول) pic.twitter.com/jvKVOuyJyu
وتدخل الأمن التونسي لمنع المعتصمين من نصب خيامهم بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، قبل أن تنطلق مناوشات بين الجانبين مع استعمال أعوان الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المعتصمين.
مظاهرات عارمة تجوب شوارع تونس تحت شعار "مواطنون ضد الانقلاب"https://t.co/7jYnM5nF4k#tunis #tunisia #Tunisie #tunisian #parliament pic.twitter.com/jqBESWbAvM
— وكالة إيلكا للأنباء (@ilkha_arabi) December 18, 2021
ورفض المعتصمون مغادرة المكان بعد رفع الكراسي وكسر أعمدة الخيام، وإزالة الشعارات الموجودة بالمكان.
اعتصام حتى يسقط للإنقلاب ✌️🇹🇳#تونس_تنتفض_ضد_الانقلاب #يسقط_الانقلاب pic.twitter.com/ORJDN5Cw9L
— Nizar (@TTitou21) December 18, 2021
والجمعة، دعت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" إلى تنظيم اعتصام مفتوح، بهدف "رفض مواصلة العملية الانقلابية والخروج عن المسار الديمقراطي بتونس".
والإثنين الماضي، أعلن "سعيد" تنظيم استفتاء وطني حول إصلاحات دستورية في 25 يوليو/تموز المقبل، بالإضافة إلى إجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، كما كشف عن تنظيم مشاورات "شعبية" عبر الإنترنت بداية من يناير/كانون الثاني المقبل بشأن الإصلاحات التي يجب إدخالها على النظام السياسي القائم بالبلاد.
وتدوم الاستشارات الإلكترونية لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتولى لجنة من الخبراء في القانون الدستوري، يعين الرئيس أعضاءها، تتولى مهمة جمع الاقتراحات واستخلاص التوجهات التي ستسفر عنها الاستشارات، تمهيدا لعرضها في شكل مشروع دستور جديد على الاستفتاء في الـ25 من يوليو/تموز المقبل.
ويقول مراقبون إن الرئيس التونسي يسعى لرسم معالم نظام جديد يقوم على سلطات واسعة للرئيس وتقليص دور البرلمان، والأحزاب السياسية.
وقرر "سعيد" في 25 يوليو/تموز الماضي، في خضم أزمة اجتماعية واقتصادية وبعد أشهر من الجمود السياسي، اللجوء إلى الفصل الثمانين من دستور 2014 الذي يخوله اتخاذ "تدابير استثنائية" في حال وجود "خطر داهم" على البلاد، وأعلن بمقتضاه إعفاء رئيس الحكومة، وتجميد عمل البرلمان، ومنح نفسه سلطة التشريع.