قالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية "إيليت شاكيد"، الثلاثاء، إن حلم "ديفيد بن جوريون" أوّل رئيس وزراء لبلادها، باستيطان النقب والجليل "لم ينته".

وأضافت أن سياسة بلادها ومصالحها تعزز الحاجة إلى مواصلة عمليات الاستيطان في الجليل والنقب، من خلال إقامة مدن وبلدات جديدة، مؤكدة أنه لا يوجد هناك صهيونية جديدة وصهيونية قديمة.

وتابعت "شاكيد"، خلال مؤتمر صحيفة "جلوبوس" الاقتصادية: "في ديمونا وحدها تم تسويق 3000 شقة سكنية جديدة. تم خطفها بسرعة، يكفي الحديث الاستعلائي تجاه من يسكن النقب والجليل والجولان".

وأكملت: "إذا كنتم لا تعلمون ما يحدث في  الجليل والنقب، فلتعلموا أن للدولة مصلحة بإقامة مستوطنات جديدة.. لم ننه تحقيق حلم بن جوريون في النقب.. حتى إذا كنا نريد إقامة مدينة جديدة للحريديم (اليهود المتشددين)، فيمكنهم أن يعيشوا في النقب كما يعيشون في مدن المركز".

وتكشف تصريحات "شاكيد" حقيقة استمرار سياسات التضييق على الفلسطينيين في النقب، حيث تنشط الحكومة ووزارتها تحديداً في الدفع نحو تجميع سكان 3 قرى فلسطينية مسلوبة الاعتراف في النقب هي خشم زنة، وعبدة، ورحمة، على أقل من ثلث المساحة التي تقوم عليها هذه القرى اليوم، مقابل الاعتراف بالبلدات الجديدة وتوفير الخدمات الأساسية لسكانها.

وقالت "شاكيد": "لا أحد يرسل أحداً للعيش في النقب، للدولة مصلحة باستيطان النقب والسيطرة على الأراضي. النقب ليس مسكوناً بكثافة كبيرة وهناك الكثير مما يجب فعله، ويمكن أيضاً إقامة مستوطنات زراعية. هناك طلائعيون يريدون إقامتها"، وفق ما نقلته صحيفة "العربي الجديد".

وتكشف تلك التصريحات أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم عملياً إقامة مستوطنات وبلدات جديدة أخرى في الجليل، في محاولة لمواصلة مخطط تهويد الجليل عبر نقل مزيد من الإسرائيليين اليهود الذين يعيشون وسط تل أبيب للسكن في أراضٍ صودرت على مر السنين من سكان الجليل الفلسطينيين.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت الأسبوع الماضي عن مخطط إسرائيلي جديد لمضاعفة عدد المستوطنين الإسرائيليين أيضاً في هضبة الجولان السوري المحتل.