كشفت مصادر مطلعة أن إسرائيل نقلت رسالة شديدة الوضوح لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" عبر الوفد المصري بخصوص الهجمات في الضفة والقدس ضد مستوطنين وجنود، مهددة بأن مسؤولي الحركتين سيكونون هدفا لها.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصادر قولها إن "جولة الوفد المصري لم تكن موفقة، في ظل حالة التشدد وتمسك الطرفين بمواقفهما، تجاه التطورات التي تشهدها الأراضي المحتلة".
وأشارت المصادر إلى أن "إسرائيل نقلت رسالة شديدة الوضوح، عبر الوفد المصري، لحركتي حماس والجهاد، بأن مسؤولي الحركتين في الضفة سيكونون هدفا لها، في حال استمرت العمليات المسلحة في الضفة الغربية والقدس، ضد الجنود والمستوطنين".
وكشفت المصادر للصحيفة أن "مسؤولا إسرائيليا رفيع المستوى حضر اجتماع الوفد المصري، في القدس المحتلة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين من مجلس الأمن القومي، وجهاز الموساد، أكد أن صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وزعيم الحركة في الضفة الغربية، سيكون هدفا لإسرائيل إذا تمسكت حماس باستمرار العمليات في الضفة".
وأوضحت المصادر أن رد "حماس" على الرسالة التي نقلها الوفد المصري عن مسؤولي الاحتلال، "جاء حاسما، برفض التهديد والتحذيرات الإسرائيلية".
وشددت المصادر على أن "الأراضي المحتلة ستكون على موعد مع حرب جديدة، لن يكون للاحتلال طاقة على مواجهتها، إذا عاد لنهجه السابق في سياسة الاغتيالات".
ووفق المصادر ذاتها، فشلت كافة المحاولات المصرية، في إقناع قادة "الجهاد" و"حماس" في قطاع غزة، بخفض التوتر، بداعي إتاحة المجال لتسريع عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة.
والسبت، وجهت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتان، تحذيرا من انفجار الأوضاع الميدانية في قطاع غزة مجددا؛ بسبب ما وصفتاه بـ"المماطلة" الإسرائيلية في تخفيف الحصار المفروض على القطاع، وتواصل التصعيد الميداني في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً للعمليات التي ينفذها فلسطينيون ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، والتي كان آخرها قتل إسرائيلي في عملية إطلاق نار وقعت قرب مدينة نابلس، فيما ازدادت وتيرة هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد منازل وأراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
