أعلن "مظهر صالح" المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، إغلاق ملف تعويضات غزو بلاده للكويت قبل نحو 3 عقود؛ وذلك بعد تسديد 52 مليار دولار.

وقال "صالح" في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية الخميس إن "العراق أنهى ملف التعويضات المرتبطة بحرب الكويت بدفع المستحقات الأخيرة من هذه التعويضات". 

وأوضح "صالح" أن العراق دفع في المجموع 52.4 مليار دولار مضيفا أن "هذا المبلغ ليس بالقليل، حيث إن هذا المبلغ كافٍ لبناء منظومة شبكة كهرباء تنعش العراق لسنوات طويلة".

واجتاح الجيش العراقي في 2 أغسطس/آب 1990، الكويت وضم هذه الإمارة الصغيرة الغنية بالنفط إلى العراق، قبل أن يطرده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بعد سبعة أشهر. 

وصادقت لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، التي تأسست في عام 1991، على هذه الأموال التي تستقطع بنسبة 5% تُفرض على مبيعات النفط والمنتجات البترولية من العراق. 

وتوزع التعويضات على الأفراد والشركات والمنظمات الحكومية والمنظمات الأخرى الذين تعرضوا لخسائر ناجمة مباشرة عن الغزو والاحتلال.

واستغرق إصلاح العلاقات بين العراق والكويت 20 عاما، ولم ترفع الأمم المتحدة العقوبات التي فرضتها على العراق بسبب غزوها تلكويت إلا عام 2010، أي بعد 7 سنوات من سقوط نظام "صدام حسين".

واعترف العراق بالحدود البرية التي رسمتها الأمم المتحدة عام 1993.

وأعرب "صالح" عن أمله في أن يتم إنفاق الأموال التي كانت مخصصة سابقاً للإصلاحات على مشاريع التنمية. 

ويعاني العراق من ضعف البنية التحتية ومن انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي، على الرغم من ثروتها الهائلة من النفط.