صادقت اللجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي، مساء الخميس، على ميزانية دفاع إضافية بقيمة 9 مليارات شيكل (حوالي 2.9 مليار دولار)، وذلك في إطار بنود سرية تهدف للاستعداد لعمل عسكري ضد إيران، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن "الخطوة تأتي وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تعد خطط طوارئ للعمل عسكريا ضد إيران كملاذ أخير إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في تقليص برنامجها النووي".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "هذه الإضافة تقررت خلال الأسابيع الأخيرة؛ لذلك لم تُدرج في الميزانية العامة".

يذكر أنه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة "نفتالي بنيت" على خطة الحكومة السابقة برئاسة "بنيامين نتنياهو" للإعداد للخيار العسكري ضد إيران.

وآنذاك، أقرت الحكومة الإسرائيلية ميزانية إضافية للجيش بقيمة 5 مليارات شيكل (حوالي 1.5 مليار دولار)؛ لبناء قدرة عسكرية على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

وفي حينه، قالت القناة "12" العبرية، إن "الحكومة الإسرائيلية صادقت على حزمة ميزانيات مخصصة لبناء قدرات هجومية لتنفيذ هجوم محتمل في إيران".

وأكدت القناة العبرية أن "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن هذه الميزانية كافية لبناء قوة هجومية لمواجهة المشروع النووي الإيراني".

وأوضحت أن "الميزانية ستخصص لشراء أسلحة خاصة، وجمع معلومات استخباراتية، وإضافة أجهزة وطائرات لسلاح الجو الإسرائيلي، وبناء قاعدة بيانات استخباراتية واسعة تتضمن استخدام الأقمار الصناعية".

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية إن "الجيش الإسرائيلي بدأ استثمار أكثر من 5 مليارات شيكل لشراء صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية، وأسلحة دقيقة، وأسلحة سرية للقوات الجوية، إلى جانب زيادة التدريبات القتالية لمواجهة متوقعة على جميع الجبهات".

وأوضحت الصحيفة أن "إسرائيل متشائمة للغاية بشأن نتائج المحادثات النووية بين طهران والقوى في فيينا"، لافتة إلى أن "الخيار العسكري يتطلب التركيز على زيادة القوة الخاصة بسلاح الجو، وجمع مزيد من المعلومات الاستخباري".