موقع: تحالف حفتر وباشاغا ومعيتيق قد يستولي على السلطة في ليبيا خلال أيام

الجمعة 24 ديسمبر 2021 07:12 ص

وصف موقع "لوجورنال دي لافريك" اللقاء الثلاثي المفاجئ الذي جمع المرشحون للرئاسة في  ليبيا، قائد قوات الشرق الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" ووزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة "فتحي باشاغا"، وعضو المجلس الرئاسي السابق "أحمد معيتيق"، بأنه "سيريالي"، و"ينذر بالخطر على الوضع الراهن الذي أنهى الحرب الأهلية في أكتوبر/تشرين الأول 2020".

وتساءل الموقع، في تقرير له، حول إن كان هذا الاجتماع يمثل بداية لإعادة توزيع أوراق المشهد الليبي، مشيرا إلى أنه أثار مخاوف من تشكيل تحالف جديد سيحاول الاستيلاء على السلطة بعد 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهو "تحالف يمكن أن يوحد مصراتة، منطقة منشأ باشاغا ومعيتيق، مع بنغازي، مقر نفوذ حفتر".

واعتبر التقرير أن "باشاغا كان في الواقع يختبئ لفترة طويلة وراء المعركة ذاتها التي أكسبت حفتر ثقة الغرب، وهي محاربة الإرهاب، لكن إلى جانب ذلك، فإن مصراتة وبنغازي تعارضان بشكل خاص ما نعتهما التقرير بعدوين سياسيين؛ الأول سيف الإسلام القذافي، والثاني الإسلام السياسي".

وأضاف أن "باشاغا عمل على كسب تعاطف أولئك الذين يحنون إلى نظام القذافي السابق، بما في ذلك تسليم رفات القذافي الأب لقبيلته في سرت، وفي الوقت ذاته حث وجهاء مصراتة على عدم معارضة إطلاق سراح الساعدي القذافي، النجل الآخر، لمعمر القذافي، وهذا يجعل صورة التحالف بين حفتر وباشاغا أكثر قوة، وبالنسبة للمختصين فإن هذه الجبهة الجديدة بين الشمال والشرق لها هدف واحد فقط، وهو تحييد سيف الإسلام القذافي والحكومة في الوقت ذاته".

وبحسب التقرير، فإن "حفتر، ليس له نفوذ عسكري في طرابلس ومصراتة، على عكس باشاغا، الذي عمل خلال سنواته الثلاث في وزارة الداخلية، للإبقاء على تحالف درع ليبيا، ومع ذلك ومع التقارب بين الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، ومليشيات مصراتة أصبحت جبهة باشاغا – حفتر، أقوى عسكريّا من القبائل الجنوبية التي تدعم سيف الإسلام، أو مليشيات طرابلس التي تقف إلى جانب رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة، وهذا ينذر بالخطر على الوضع الراهن الذي أنهى الحرب الأهلية في تشرين الأول/أكتوبر 2020".

ومضى التقرير في شرح دلالات انضمام، "معيتيق"، لهذا التحالف، فقد تولى الأخير منصبي رئيس الوزراء ورئيس المجلس الرئاسي ولو لفترة وجيزة، والأهم من ذلك أنه ابن شقيق "عبدالرحمن السويحلي"، الرئيس السابق لمجلس الشيوخ وأمير الحرب في مصراتة المنتسب إلى "القاعدة"، معتبرا أن ما يجري "لعبة تلعب بأسلوب وحكمة" وفق تعبير التقرير.

ووفقًا للتقرير قد يحشد "حفتر" و"باشاغا" شخصيات مؤثرة أخرى إلى جبهتهما، وسيكون الخاسر الأكبر في هذه القصة رئيس الحكومة "عبدالحميد الدبيبة"، وهو أيضًا من مصراتة، وهو على وشك الاستقالة مع انتهاء تفويض حكومته في غضون يومين.

وتابع التقرير: "بينما أغلق، باشاغا وحفتر ومعيتيق، تحالفهم السياسي، أقيمت استعراضات عسكرية في طرابلس ومصراتة، الثلاثاء الماضي، وفي العاصمة انتشرت مجموعة المليشيات الرباعية التي تسيطر على المدينة محتفظة لساعات قليلة بجميع النقاط الحساسة بطرابلس، وهي طريقة واحدة للميليشيات لإظهار أنها لا تزال لديها القدرة على حصار العاصمة".

المصدر | الخليج الجديد + لوجورنال دي لافريك

  كلمات مفتاحية

الأزمة الليبية ليبيا خليفة حفتر فتحي باشاغا أحمد معيتيق الحرب الأهلية بنغازي مصراتة طرابلس

الرئاسي الليبي يعلن استمرار توليه السلطة التنفيذية بالبلاد لحين إجراء الإنتخابات

ليبيا.. قوات حفتر تعلن إغلاق الحدود مع السودان وتشاد

توافق مصري فرنسي على دعم فتحي باشاغا لرئاسة ليبيا