نقلت قناة «اليمن اليوم» التابعة للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، أنه زار صباح أمس السبت، سفارة روسيا في العاصمة صنعاء، بغرض «استنكار إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية قبل أيام».
وبحسب القناة، فإن «صالح» التقي القائم بأعمال السفارة الروسية والملحق العسكري الروسي، وعبر لهما عن «استنكاره الشديد لما تعرضت له الطائرة العسكرية الروسية سوخوي 24 في الأجواء السورية من اعتداء أدى إلى إسقاطها ومقتل أحد طياريها»، بحسب قوله. (طالع الفيديو)
وتعد هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها «صالح» للسفارة الروسية بصنعاء، خلال الشهر الجاري، حيث سبق وقام في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، بزيارة مفاجأة لمقر السفارة الروسية لدى اليمن بحجة تقديم واجب العزاء في ضحايا الطائرة الروسية، التي سقطت في سيناء نهاية الشهر الماضي، غير أن مراقبين أكدوا أن الزيارة حملت في طياتها رسائل سياسية عدة.
وأكد مراقبون أن المخلوع تعمد الظهور بصورة المتحدي لخصومه في الداخل والخارج ولرفع الروح المعنوية في قواته، التي بدأت تنهار بفعل ضربات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والمعارك مع المقاومة.
ورجحوا أن تكون الزيارة استنجادا بموسكو للاستقواء بها كما فعل رئيس النظام السوري «بشار الأسد». بحسب قولهم.
ومنتصف الشهر الماضي، قام وفد من ميليشيات الحوثيين يضم أعضاء من حزب المخلوع «صالح» بزيارة إلى موسكو، في محاولة لفتح خط على أمل تخفيف الضغط عليه لتنفيذ القرار الأممي 2216، الذي أقره مجلس الأمن بالإجماع وامتنعت موسكو عن التصويت عليه.
وفي 14 أبريل/نيسان الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2216 الذي يقضي بالانسحاب الفوري لقوات الحوثيين وقوات «صالح» من المناطق التي استولوا عليها، وبتسليم أسلحتهم، والتوقف عن استخدام السلطات التي تندرج تحت سلطة الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، إضافة إلى فرض عقوبات على زعيم الحوثيين، «عبد الملك الحوثي»، وشقيقه، وقائد ميداني آخر للجماعة، وعلى المخلوع «صالح»، ونجله «أحمد»، باعتبارهم «منقلبين» على العملية السياسية.