قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، تعزيز قواته بالضفة الغربية المحتلة، في ظل تصاعد وتيرة الأحداث هناك، بينما أعلنت قواته أنها تعرضت لإطلاق نار على أحد الحواجز بميدينة نابلس.
وأفاد موقع "واللا" العبري أنه "في ظل تصاعد وتيرة الأحداث في الضفة، الجيش يقرر تعزيز فرقة الضفة بقوات إضافية".
وأضاف الموقع أن القرار جاء بعد تأكد قيادة الجيش من أن "فرقة الضفة الغربية عاجزة عن تهدئة الأوضاع في مدينة نابلس".
في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال، مساء السبت، أن مجموعة من المسلحين أطلقوا النار صوب حاجز حوارة جنوب نابلس.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في تصريح مقتضب: "وردت أنباء قبل قليل عن محاولة تنفيذ عملية إطلاق نار على نقطة عسكرية بواسطة مسلحين من سيارة على مفرق بالقرب من مدينة نابلس، لم تقع إصابات في صفوف قواتنا، وعثرت القوات على عشرات الرصاصات خلال عمليات تمشيط للجيش في المنطقة، تواصل قوات للجيش عمليات التمشيط".
وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن عدداً من عمليات إطلاق النار استهدفت حواجز عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في كل من بلدة برقة شمال نابلس، وحاجز الجلمة الواقع شرق جنين، بالإضافة إلى إطلاق نار تعرض له الجيش الإسرائيلي على حاجز حوارة بمدينة نابلس.
وتشهد قرية برقة الواقعة في نابلس، تصعيدا متواصلًا، خاصة بعد اندلاع اشتباكات بين مستوطنين متطرفين حاولوا اقتحام القرية، ومواطنين فلسطينيين تصدوا لهذه الاقتحامات، مما أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين بجراح مختلفة بينهم إصابات خطيرة.
من جهة أخرى، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن "طواقمه تعاملت مع 247 إصابة خلال المواجهات مع جيش الاحتلال في قرية بُرقة شمال غربي نابلس".
وأضاف الهلال: "من بين الإصابات 10 بالرصاص الحي، و48 بالرصاص المغلف المطاطي، بالإضافة إلى عشرات الإصابات بقنابل الغاز، والاختناق".
وفي وقت سابق، أكدت مصادر عبرية، أن المواطنين الفلسطينيين في قرية برقة رشقوا الحجارة نحو قوات الجيش الإسرائيلي، وأسفر ذلك عن إصابة جندي بجروح في وجهه، حيث تلقى العلاج في المكان.
بينما كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن الجيش الإسرائيلي قام باخلاء مستوطنة "حومش" العشوائية، وحاول منع وصول المستوطنين لها لتجنب الصدام مع الفلسطينيين.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن القيادة السياسية الإسرائيلية أوعزت للشرطة الإسرائيلية بعدم السماح بإقامة مبان جديدة في مستوطنة "حومش"، التي تقع على أراض فلسطينية ما بين مدينتي نابلس وجنين بالضفة الغربية، وهدم المنازل التي أقيمت عليها.
وفي السابق، هدمت الشرطة الإسرائيلية، منزلين مؤقتين أقيمت على أنقاض مستوطنة "حومش"، التي تشهد منذ الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة ومستمرة بين الفلسطينيين والمتسوطنين.
وتوافد الآلاف من المستوطنين، الخميس الماضي، ومساء السبت إلى مستوطنة "حومش" المخلاة، وذلك في محاولة لإحياء مرور أسبوع على مقتل مستوطن في عملية إطلاق نار بالمنطقة نفسها، وللمطالبة بعدم إخلاء البؤرة الاستيطانية.
