دشن كتاب ومثقفون ومسؤولون أتراك حملة لشكر العرب على دعم البضائع التركية، معتبرين أن ذلك يؤكد أن العرب وتركيا «أمة واحدة»، على حد تعبيرهم.
وكتب «توران كيشليكجي» مدير قناة (TRT) التركية الناطقة بالعربية في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أشكر إخواني العرب على محبتهم وتضامنهم مع تركيا عبر هاشتاغ #دعم_البضائع_التركية، نحن أمّة حرّة واحدة».
وقال «طه قينتش» مستشار الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في تغريدة له: «هذا الهاشتاق #دعم_البضائع_التركية يرد ويثبت للحاقدين أن العرب والأتراك أمة واحدة وصداقة دائمة ونحن دوما أخوة يجمعنا دين واحد ورب واحد»، مضيفا: «كنت أتمنى أن تفهموا اللغة التركية وترون ما يكتبه الأتراك من امتنان ومحبه وتقدير ومشاعر أخوية لأشقائهم العرب».
أما الصحفي التركي «حمزة تكين»، فقال على حسابه بـ«تويتر»: «رد الشعب التركي على الحملة العربية الكبيرة لدعم البضائع التركية في مواجهة روسيا.. العرب والأتراك وجميع المسلمين، أمة واحدة، تزداد قوتها بتمسكها بقيمها ومبادئها، وتوحدها في وجه أعدائها المتكالبين».
ونقل «تكين» شكر وامتنان «حزب العدالة والتنمية» الحاكم للعرب، قائلا: «حزب العدالة والتنمية يشكر كل الأخوة العرب المتضامنين مع تركيا، سائلا الله تعالى أن تدوم هذه المحبة والألفة والأخوة».
ودشن الأتراك وسم «أمة واحدة»، ردا وشكرا للحملة التي قام بها العرب المؤيدين لمواقف تركيا للترويج للبضائع التركية بعد اتخاذ روسيا إجراءات اقتصادية ضد أنقرة، عقب إسقاط طائرة حربية روسية اخترقت الأجواء التركية متجاهلة التحذيرات.(طالع المزيد)
وكلف الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، الحكومة الروسية رسميا، بإيقاف العمل بنظام الإعفاء من تأشيرات الدخول مع تركيا اعتبارا من مطلع 2016، كما فرض الرئيس الروسي قيودا على استيراد بعض السلع التركية، كما أمر بإيقاف رحلات الطيران التجاري مع تركيا.
وأمر «بوتين» الشركات الروسية بوقف العمالة التركية اعتبارا من مطلع العام المقبل 2016، كما أمر بتشديد الرقابة على شركات الطيران التركية على الأراضي الروسية بدعوى «ضمان الأمن»، موعزا لشركات السياحة الروسية بالامتناع عن تنظيم رحلات للمواطنين الروس إلى تركيا.
وكان نشطاء عرب قد أكدوا خلال مشاركتهم في وسم #دعم_البضائع_التركية، أن هذا الدعم يأتي في سياق مقاومة العدو المشترك، واعتبر آخرون أن دعم البضائع التركية «واجب على كل مسلم في ظل الحملة الروسية الغاشمة على الدولة المسلمة المحترمة التي دافعت عن سيادتها».