الاتصال الثاني خلال شهر.. بايدن وبوتين يبحثان التوتر في أوكرانيا

الخميس 30 ديسمبر 2021 09:49 م

أجرى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، الخميس، محادثات عبر الهاتف هي الثانية هذا الشهر، تركزت على عدة قضايا في مقدمتها التوتر المتصاعد بشأن أوكرانيا.

وقال مسؤولون أمريكيون إن المكالمة، التي جاءت بطلب من "بوتين"، وبدأت الساعة 20:35 بتوقيت جرينتش، واستمرت 50 دقيقة.

ولفت البيت الأبيض، إلى أن "بايدن" أبلغ "بوتين" أن الولايات المتحدة "سترد بشكل حاسم" على أي غزو لأوكرانيا.

وحث "بايدن" نظيره "بوتين" على "خفض التوتر مع أوكرانيا"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيستجيبون بشكل حاسم إذا اجتاحت روسيا أوكرانيا مرة أخرى".

كما أكد "بايدن" أنه "يدعم المسار الدبلوماسي مع روسيا، لكن إحراز تقدم يحتاج إلى خفض التصعيد"، معربا عن دعمه لهذا المسار الذي سيبدأ مطلع العام المقبل من خلال الحوار الثنائي للاستقرار الاستراتيجي عبر مجلس الناتو وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

من جانبه، أعرب "بوتين" عن ارتياحه للاتصال الهاتفي، لكنه حذر "بايدن" من فرض عقوبات جديدة على بلاده وسط التوتر مع أوكرانيا، وفق ما أعلن الكرملين.

وقال مستشار "بوتين" للسياسة الخارجية "يوري أوشاكوف"، إن الكرملين "مرتاح" بشكل عام للمحادثات، لكن "بوتين" أبلغ بايدن أن موسكو بحاجة إلى أن تخرج المحادثات الأمنية المقبلة بـ"نتائج ملموسة"، محذرا من فرض عقوبات على بلاده.

وأضاف "أوشاكوف"، خلال مؤتمر صحفي افتراضي، أن فرض عقوبات "سيكون خطأ جسيما.. نأمل ألا يحدث ذلك".

ووفق مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن "بايدن" أكد لـ"بوتين" أن واشنطن سترد بالعقوبات على أي هجوم على أوكرانيا.

وأشار المسؤول إلى أن بايدن" أكد أن "الولايات المتحدة مستعدة للمضي قدما بالجهود الدبلوماسية، لكن ردها على التدخل اللاحق في أوكرانيا سيشمل العقوبات الاقتصادية وتعزيز قدرات الناتو وتقديم المساعدات لأوكرانيا".

ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله: "أعتقد أن الزعيمين يثقان بأن هناك قيمة حقيقية للتواصل المباشر بينهما، ونحن في هذه اللحظة في أزمة مستمرة منذ عدة أسابيع نظرا للحشد العسكري الروسي".

وهذه هي المكالمة الهاتفية الثانية في أقل من شهر بين الزعيمين، بعدما حذر "بايدن" في مطلع ديسمبر/كانون الأول "بوتين"، من "عواقب وخيمة" إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وحشدت روسيا عشرات آلاف العسكريين على الحدود مع أوكرانيا، وفق مسؤولين غربيين يخشون تكرار ما حدث عام 2014 عندما ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم واندلع تمرد انفصالي في شرق أوكرانيا خلّف أكثر من 13 ألف قتيل.

وفي مسعى لتهدئة التوتر، سيجري مسؤولون أميركيون وروس محادثات في 10 يناير/كانون الثاني في جنيف.

ويأتي الاجتماع بعد أن عرضت روسيا مقترحات على الولايات المتحدة تضمنت دعوة لعدم توسيع عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شرق أوروبا أو إقامة قواعد في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

واعتبرت الولايات المتحدة بعض المقترحات الروسية بأنها غير قابلة للنقاش، لكنها قالت إنها مستعدة للتحدث.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا أمريكا روسيا بوتين بايدن

أمريكا تبقي حاملة طائرات في البحر المتوسط.. ما علاقة أوكرانيا؟

بـ20 مليون دولار.. أمريكا تساعد أوكرانيا فى السيطرة على حدودها مع روسيا

مباحثات روسية أمريكية بشأن أوكرانيا الشهر المقبل

لافروف: الناتو حول أوكرانيا لقاعدة عسكرية ضد روسيا

بايدن يهدد بوتين بتواجد عسكري أمريكي أكبر بأوروبا في حالة غزو روسيا لأوكرانيا