كشف ناشطون سودانيون عن استخدام قوات الأمن رشاش "دوشكا" المضاد للطائرات في التصدي للتظاهرات الشعبية التي خرجت، الخميس، للمطالبة بنقل السلطة كاملة للمدنيين.
ونشرت "شبكة الصحفيين السودانيين"، الخميس، مقطع فيديو يوثق استخدام قوات الأمن السودانية هذا السلاح الثقيل في التصدي للمحتجين.
وأظهر المقطع اشتباك المحتجين مع قوات الأمن بالحجارة، وسط دوي إطلاق نار، بينما شوهدت في نهايته سيارة "بيك آب" محملا عليها الـ"دوشكا".
وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر مقتل أحد المحتجين بطريقة بشعة بسبب رصاص الـ"دوشكا" الذي حطم رأسه.
ويعتذر "الخليج الجديد" عن بشاعة الفيديو.
مجزرة قام بها البرهان اليوم، بطلقة دوشكا pic.twitter.com/FxgAW1fNzZ
— ابو رؤى الرفاعي عبدالعاطي حجر (@Alrofaay10) December 30, 2021
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت، الخميس، سقوط 4 قتلى على يد قوات الأمن في احتجاجات بالخرطوم وأم درمان.
وفي السياق، أصدر المكتب الموحد للأطباء في السودان نداء عاجلا، مساء الخميس، أدان فيه استخدام الأمن القوة المفرطة ضد المحتجين، ودعا فيه الأطباء للالتحاق بمستشفيات أم درمان.
وذكر المكتب في بيان: "تتعرض (مليونية 30 ديسمبر/كانون الأول) لقمع مفرط من قبل السلطة الانقلابية باستخدام الرصاص الحي وكافة الأساليب ما أدى تراكم حالات الإصابات بالرصاص الحي وسواه في مستشفيات منطقة أم درمان بينها حالات حرجة".
وانطلقت الخميس، مظاهرات دعا لها "تجمع المهنيين" و"لجان المقاومة" تنديدا بالاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان"، ورئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، وللمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي دون وصاية عسكرية.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها "البرهان"، تتضمن إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل "حمدوك"، واعتقال قيادات حزبية، وهي الإجراءات التي اعتبرتها قوى سياسية ومدنية "انقلابا عسكريا"، مقابل نفي من الجيش، الذي وصفها بـ "التصحيحية".
ووقع "البرهان" و"حمدوك"، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (غير حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل معا لاستكمال المسار الديمقراطي.
لكن قوى سياسية ومدنية سودانية اعتبرت الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب"، وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل خلال الفترة الانتقالية.