جاويش أوغلو: اليونان تحاول زيادة التوتر في بحر إيجه ببيانات استفزازية

الجمعة 31 ديسمبر 2021 08:53 ص

قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إن "رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس ووزير خارجيته نيكوس ديندياس يتخذان خطوات وخطابات استفزازية، وعليهم أن يفهموا أنها خطيرة للغاية".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، مساء الخميس، خلال مشاركته في مقابلة أجرتها معه محطة "24 تي في" التليفزيونية المحلية، وتطرق خلالها لعدد من القضايا المحلية والإقليمية.

وردا على سؤال حول شراء اليونان أسلحة من الولايات المتحدة، قال "جاويش أوغلو" إن واشنطن اتبعت دائما سياسة متوازنة فيما يتعلق بجزيرة قبرص، وشرق البحر المتوسط، ​​والعلاقات بين تركيا واليونان، وعليها ألا تخل بهذا التوازن.

وأضاف الوزير التركي قائلا إن "اليونان تحاول إنفاق الأموال على الأسلحة بطريقة غير عقلانية. وعندما تنظر إلى اقتصادها، نجده لا يستطيع تحمل ذلك".

وزاد قائلا: "وعندما ننظر إلى مبرراتها (لشراء الأسلحة)، فإن اليونان في الغالب تقول إنه بسبب التهديد التركي"، مضيفا: "لكن التهديد نفسه هو اليونان. لقد تصرفنا دائما وفقا للقانون الدولي".

زيادة التوتر في بحر إيجة

وأكد "جاويش أوغلو" أن "اليونان تحاول زيادة التوتر في بحر إيجه من خلال الإدلاء ببيانات استفزازية مختلفة كل يوم".

وأضاف: "بغض النظر عن الشطر الرومي لجزيرة قبرص، يقوم رئيس الوزراء اليوناني ووزير خارجيته باتخاذ خطوات وخطابات استفزازية، وعليهم أن يفهموا أن هذا خطير للغاية".

وردا على سؤال حول زيادة الوجود العسكري الأمريكي في مدينة "دادا أغاتش" (أليكساندروأوبولي) بمنطقة تراقيا الغربية، شمال شرقي اليونان، قال "جاويش أوغلو: "على الولايات المتحدة أن تتجنب الخطوات التي من شأنها الإخلال بالتوازن هناك. نحن جميعا أعضاء في (حلف شمال الأطلسي) الناتو. يجب ألا تكون هناك معايير مزدوجة فيما يتعلق بالتضامن داخل أعضاء الحلف".

ومنذ نحو عام عملت اليونان على تقوية القوات المسلحة عبر شراء طائرات وسفن حربية وأسلحة جديدة من فرنسا وأمريكا والدول الغربية، فضلا عن حشد قوات أمريكية في قواعد عسكرية، وهو ما تراقبه تركيا عن كثب.

وبعد فترة من التوتر شرقي المتوسط عام 2020 بين تركيا والدول الغربية وخاصة الأوروبية؛ بسبب التطورات في ليبيا والتنقيب عن النفط والغاز في تلك المنطقة، انعقدت جولات من المحادثات الاستكشافية بين أنقرة وأثينا العام الجاري بدعم أوروبي.

لكن كل ذلك لم يؤد إلى حلحلة الخلافات العالقة بين البلدين وخاصة الخلافات على ترسيم الحدود البحرية في بحر إيجة.

وبشأن حل الأزمة الروسية الأوكرانية، قال "جاويش أوغلو" إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين" سيتحدثان مرة أخرى لحل تلك الأزمة.

وأعرب الوزير عن أملهم في حدوث انفراجه بعد محادثات الطرفين، مضيفا: "هذا التوتر يجب ألا يستمر".

وحول التوتر بين إيران وإسرائيل، قال الوزير التركي إنهم يريدون التوصل إلى اتفاق بخصوص المحادثات النووية الجارية مع طهران، لافتا إلى أن هذا أمر مهم للتجارة التركية الإيرانية، وكذلك للمنطقة بأسرها.

وفي رد منه على عدم ارتياح إسرائيل لاتفاق الولايات المتحدة والدول الأوروبية مع إيران، قال "جاويش أوغلو": "إذا توصلت هذه الدول لاتفاق؛ فالأمر متروك لنا لدعم ذلك الاتفاق".

الأوضاع بسوريا والمهاجرين

وردا على أسئلة حول التطبيع مع سوريا، والجهود المبذولة لإعادة السوريين، والدعم الأمريكي لتنظيم "بي كا كا/ي ب ك" هناك، قال "جاويش أوغلو" إن "الدعم الأمريكي لذلك التنظيم مستمر، ولم يقل. كما أنه من غير الواقعي القيام بذلك تحت ستار محاربة داعش".

وأوضح "جاويش أوغلو" أنه يجب أن تكون هناك عملية انتخابية حقيقية من شأنها أن توحد سوريا، لافتا إلى أن تركيا دعمت هذه العملية منذ البداية.

وزاد قائلا في النقطة نفسها: "إذا تغير فهم النظام السوري، فإن دعمنا في هذا الاتجاه سيزداد، وستزيد جهات اتصالنا على نحو مماثل".

كما أشار في سياق متصل إلى أنهم دشنوا مبادرة في العلاقات مع دول الجوار، مضيفا: "لقد أنشأنا منصة باعتبارنا دول جوار. والآن، سيُعقد الاجتماع الأول على مستوى الخبراء، والذي من شأنه أن يسفر عن ورقة مفاهيم، وسنستضيف أيضا اجتماعا لوزراء خارجية تلك الدول".

وذكر "جاويش أوغلو" أنهم فكروا في المرحلة الثانية فيما إذا كان من الممكن للمهاجرين العودة بأمان إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام السوري، وكيف سيتم توفير الاحتياجات الأساسية في حال عودتهم.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا اليونان سوريا إيجة جاويش أوغلو

فرنسا تؤكد توقيع بيع 3 فرقاطات لليونان: العرض الأمريكي أصبح ماضيا