سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء، السبت، على تأثير انتشار متحور "أوميكرون" عن فيروس "كورونا" المستجد على مستقبل أسعار النفط خلال عام 2022.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، أن أسعار النفط الخام وصلت، خلال العام الماضي 2021، إلى أعلى مستوياتها منذ 2014، قبل أن تقيد الحكومات السفر لتعطيل متحور "أوميكرون" أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما طرح تساؤلات بشأن استمرار الذهب الأسود في مساره التصاعدي.

وفي السياق، قالت "ريبيكا بابين"، كبيرة متداولي الطاقة في شركة "CIBC" للأوراق المالية الأمريكية إن المستثمرين باعوا النفط مؤخرا لجني الأرباح، مضيفة: "لقد قضينا عاما رائعا في مجال الطاقة".

وتوقع "فرانسيسكو بلانش"، رئيس أبحاث السلع والمشتقات في "بنك أوف أمريكا"،  أن تتجاوز أسعار خام برنت 100 دولار للبرميل لتصل إلى 120 دولارا خلال عام 2022 "إلا إذا حدثت زيادة في حالات الدخول للمستشفى لمرضى كوفيد-19 أو حدوث تفشي هائل للفيروس التاجي في الصين"، أكبر مشتري للنفط الخام في العالم.

كما توقع "بلانس" أن يصل الطلب على النفط الخام إلى مستويات ما قبل الوباء - 100 مليون برميل نفط يوميا - خلال الربع الثالث من عام 2022.

بعض البنوك تتوقع ارتفاعا آخر في أسعار النفط خلال السنوات المقبلة بسبب قلة الاستثمار في الوقود الأحفوري والاتجاه نحو الطاقة البديلة، بما في ذلك زيادة الاستثمار في السيارات الكهربائية.

ولا يزال العالم يستخدم نفطا أقل مما كان عليه قبل زمن وباء "كورونا"، حيث استهلك حوالى 96.2 مليون برميل يوميا في 2021، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

وارتفع الطلب على النفط مع انتعاش الاقتصادات خلال عام 2021، في وقت لا يزال فيه المنتجون يحتفظون بملايين البراميل.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن تجار ومحللين في مجال الطاقة أن "أوميكرون" لن يساهم في حدوث صدمة لأسعار النفط التي جاءت على خلفية عمليات الإغلاق الأولى لفيروس "كورونا"، عندما أصبحت العقود الآجلة للخام الأمريكي سلبية لفترة وجيزة.