قال مصدر سياسي سوداني إن وفدا من أطراف "اتفاقية جوبا" للسلام التقى رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، الجمعة، لثنيه عن الاستقالة، وذلك بالتزامن مع دعوة أممية إلى السودانيين للتوافق على أرضية مشتركة.

وأضاف المصدر، وهو من قوى "الحرية والتغيير-مجموعة الميثاق"، لقناة "الجزيرة" القطرية، السبت، أن "حمدوك" أمهل الوفد حتى الأحد من أجل وصول القوى السياسية إلى اتفاق ينهي الأزمة.

وأشار إلى أن قوى "الحرية والتغيير-مجموعة الميثاق" ستعقد لقاءات مع رئيس مجلس السيادة "عبدالفتاح البرهان" والقوى السياسية الأخرى، بما فيها أحزاب بتحالف "قوى الحرية والتغيير -مجموعة المجلس المركزي"؛ بغية الوصول إلى اتفاق سياسي يخرج البلاد من الأزمة السياسية الراهنة، ويدعم "حمدوك" للمواصلة في منصبه.

وتزامن ذلك مع دعوة الأمم المتحدة، السبت، الأطراف السودانية إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة السياسية بالبلاد.

جاء ذلك في بيان لرئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) "فولكر بيرتس"، بمناسبة الذكرى الـ66 لاستقلال البلد العربي.

وقال "بيرتس" إنه يجب معالجة انعدام الثقة بين جميع الأطراف السودانية بشكل عاجل؛ بهدف إيجاد أرضية مشتركة لمسار متفق عليه بشكل متبادل للخروج من الأزمة السياسية الحالية.

وأوضح بأن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين؛ والاعتداءات على الصحفيين، والانتهاكات بحق حرية الصحافة والحقوق الأساسية؛ لا يساهم في خلق بيئة مواتية لاستعادة المسار الديمقراطي.

وطالب بوقف هذه الانتهاكات والشروع في التحقيق بها بشكل كامل وموثوق وتقديم مُرتكبيها إلى العدالة.

كما حث المبعوث الأممي، السلطات السودانية على احترام الحق في التجمع السلمي والسماح للمتظاهرين الملتزمين بعدم استخدام العنف بالتعبير عن أنفسهم بحرية، حسب البيان ذاته.

وكان السودان شهد تظاهرات واسعة، الخميس الماضي، سقط خلالها 4 قتلى من المحتجين برصاص قوات الأمن.

واحتجاجات الخميس هي الجولة الحادية عشرة من المظاهرات الضخمة منذ التدابير التي اتخذها الجيش في 25 أكتوبر/تشرين الأول الاضي، والتي تضمنت عزل "حمدوك" قبل إعادته إلى منصبه.

ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة.