كيف باتت عملية أوفيرت نموذجا ناجحا في الحرب على الإرهاب؟

الاثنين 3 يناير 2022 03:58 م

تعد عملية "أوفيرت" نموذجا ناجحا في الحرب الدولية على الإرهاب، حين تعاونت الولايات المتحدة وبريطانيا وباكستان، لمنع عملية "إرهابية" تشبه ما جرى في 11 سبتمبر/أيلول 2001.

هكذا تحدث موقع "بوليتكو"، عن العملية التي شهدت أحداثها منطقة وولثمستو، شرقي العاصمة لندن.

تقرير الموقع، روى الواقعة التي حدثت في 2006، قائلا إن "رجلين من المنطقة اتفقا على اللقاء في مجمع البلدية لمناقشة أمر هام، قبل أن يفتشا سيارة، ثم مضيا إلى نصب الحرب في وولثمستو، حيث وقفا للحديث".

وليس بعيدا عنهما، صدرت إشارات اللاسلكي في قيادة الشرطة طالبة التحرك للقبض عليهما.

وفي بريطانيا، لا تحمل الشرطة السلاح، ولكن أفرادها تحركوا باتجاه الهدفين الثمينين على أمل أنهما ليسا مسلحين.

وفوجئ الرجلان بالتحرك حيث استسلما بدون مقاومة، وكانا على ما يبدو في المراحل الأخيرة للتخطيط لتفجير طائرات فوق الأطلنطي.

وبدأت بعدها عملية اعتقالات في كل بريطانيا، حيث تم اعتقال مشتبه بهم من الشوارع وبيوتهم، ومن أمكنة آمنة.

وكان هذا ذروة تعاون أمني بين دول ثلاث استمر لعدة أشهر، وشاركت فيه باكستان وبريطانيا والولايات المتحدة لإحباط عملية إرهابية كانت ستقتل آلاف المسافرين  على طائرات عابرة للأطلنطي من خلال سوائل متفجرة معبأة في زجاجات بلاستيكية.

وشارك في عملية المراقبة 800 ضابط شرطة، حيث تم سحب فرق من شمال أيرلندا والجيش.

ونقل الموقع عن ضابط الشرطة في لندن "ستيف درايدون"، قوله: "لو كانت فرق الكشافة لديها فرق رقابة لقمنا باستخدامها".

وعلى الجانب الآخر من الأطلنطي، كان البيت الأبيض وسي آي إيه ووكالة الأمن القومي تقدم معلومات قدر الإمكان للنظراء في بريطانيا، حيث كان التعاون الأمريكي بالإضافة للمخابرات الباكستانية مهما في حملة الاعتقالات التي تمت تلك الليلة.

وتظل العملية صورة عن التعاون المشترك الذي لم يستمر، ففي عام 2007 عندما طلب الأمريكيون من الباكستانيين المساعدة في تحديد واعتقال ناشطي القاعدة كان الجواب لا، أو التأجيل والتبرير بأن الهدف ترك باكستان.

وكرد على هذا الموقف بدأت "سي آي إيه" بالتصرف من جانب واحد، وأخفت أعمالها عن المخابرات الباكستانية.

ويتذكر معظم الناس، هذا إن تذكروا كما جاء في التقرير، أن المؤامرة العابرة للأطلنطي كانت السبب في عدم حمل أكثر من 3 أوقية من السائل على الطائرة، إلا أن المؤامرة التي تم إحباطها تركت درسا كبيرا حول نجاح التعاون في مكافحة الإرهاب، بدون اللجوء إلى الأساليب غير قانونية أو المشكوك بها.

ففي الوقت الذي تركت فيه الحرب الدولية على الإرهاب سجلا من الانتهاكات للحريات المدنية والقيم الديمقراطية، إلا أن إحباط مؤامرة السوائل المتفجرة تظل درسا مهما حول حماية المواطنين بدون انتهاك حرياتهم، حسب الموقع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحرب على الإرهاب باكستان بريطانيا أمريكا هجمات سبتمبر عملية أوفيرت

عقدان من الحرب على الإرهاب

تقرير: 5.9 تريليونات دولار تكلفة حرب أمريكا على الإرهاب