بعد ضغوط أمريكية وغربية.. حميدتي يدعو إلى الحوار لخروج السودان من أزمته

الأربعاء 5 يناير 2022 08:47 ص

دعا  "محمد حمدان دقلو-حميدتي"، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع، إلى البدء فى حوار شامل لحل الأزمة السياسية التي تشهدها بلاده، مناشدا الولايات المتحدة إلى المساعدة في هذا الصدد.

جاء ذلك، خلال اتصال أجراه "حميدتي"، الأربعاء، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية "مولي فيي"، وذلك عشية ضغوط من واشنطن ودول غربية أخرى على قادة المجلس العسكري، وتأكيدهم على ضرورة قيادة المدنيين للسلطة الانتقالية.

وأكد "حميدتي" أن "المخرج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد يكمن في بدء حوار شامل يفضي إلى توافق وطني يشمل جميع السودانيين".

وأعرب "حميدتي" عن أمله في مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية لجهودها لمساعدة السودان للمضي قدما في عملية الانتقال الديمقراطي.

في المقابل أكدت  "فيي" حرص بلادها على التعاون والتنسيق مع حكومة السودان من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق التحول الديمقراطي.

وقالت إنها تدعم قيام حوار "سوداني سوداني" لتجاوز الأزمة الراهنة، معلنة استعداد بلادها والمجتمع الدولي كافة لتقديم كل ما من شأنه مساعدة السودانيين لتحقيق الاستقرار والتحول الديمقراطي.

وتاتي دعوة "حميدتي" للحوار بعد ضغوط أمريكية تمثلت فى شكل تصريحات من مؤسسات رسمية وأعضاء بارزين فى الكونجرس مناهضة لقادة الجيش بعد استقالة رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك".

وفي هذا الصدد قال "مايكل ماكول" كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي،  إن استقالة "حمدوك"، هو تأكيد جديد على فقدان الثقة والدعم للمسار الحالي في السودان، داعيا بلاده لإعادة تقييم التزاماتها تجاه الخرطوم، وتحديداً ما يقرب من مليار دولار من المساعدات الموعودة (للسودان).

وفي غضون ذلك، جددت الولايات المتحدة ودول الترويكا المعنية بالسودان تحذيراتها للقادة العسكريين في السودان من مغبة تسمية رئيس حكومة جديد خلفا لـ"عبدالله حمدوك" الذي أعلن استقالته من منصبه قبل يومين، مؤكدين على ضرورة قيادة المدنيين للمرحلة الانتقالية في البلاد.

والأحد، قدم "حمدوك"، في كلمة متلفزة، استقالته من رئاسة الحكومة، عقب نحو 6 أسابيع على اتفاق أجراه مع قائد الجيش، رئيس مجلس السيادة "عبدالفتاح البرهان".

وقال "حمدوك": "لقد قررت أن أرد إليكم أمانتكم، أعلن استقالتي من منصب رئيس الوزراء، وأفسح المجال أمام أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، لاستكمال قيادة وطننا العزيز للعبور به نحو الدولة الديمقراطية".

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها "البرهان"، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل "حمدوك"، واعتقال مسؤولين وسياسيين.

واعتبر "البرهان" آنذاك، إجراءاته "خطوات تصحيحية لمسار الثورة السودانية وإخراج البلاد من أزماتها"، كما تعهد في تصريحات لاحقة "بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بوقتها المحدد (بعد انتهاء الفترة الانتقالية)". 

ورغم توقيع "البرهان" و"حمدوك" اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تضمن عودة الأخير لمنصبه وتشكيل حكومة كفاءات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، فإن قوى سياسية اعتبرت الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب" وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق "الحكم المدني الكامل" خلال الفترة الانتقالية.

وكان رئيس المجلس العسكري في السودان، الفريق أول "عبدالفتاح البرهان"، أكد أن أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع جميع القوى السياسية وشباب الثورة، وسط مطالبات الآلاف بتنحيه وتسليم السلطة للمدنيين.

وشدد "البرهان"، لدى لقائه القائم باعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم "براين شوكان"، على ضرورة استمرار الحوار بين الأطراف كافة للخروج ببرنامج توافق وطني لإدارة الفترة الانتقالية واستكمال هياكلها، والسير في طريق التحول الديمقراطي، وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة تأتي بحكومة مدنية منتخبة تلبي تطلعات الشعب السوداني.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

السودان عبدالله حمدوك حميدتي العلاقات الأمريكية السودانية

مجلة: أمريكا تفكر في معاقبة عسكر السودان ودعم المحتجين

الحوار الوطني في السودان.. الأجندة والمشاركون والأهداف

الدعم السريع يندد بعقوبات أمريكية على رجلها الثاني: مؤسف ومجحف