قال موقع عبري، إن بحث سبل التعاون الأمني لمواجهة الأوضاع بسوريا كان السبب الرئيس لاستضافة ملك الأردن "عبدالله الثاني" وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" في قصره بالعاصمة عمان، الأربعاء.
وأضاف موقع "والاه"، في تقرير نشره الخميس، أن الجانب الأردني أراد التباحث مع "جانتس" حول الأوضاع في سوريا، لا سيما في ظل حرص العاهل الأردني أخيرا على تحسين علاقته بنظام "بشار الأسد" بعد إدراكه أن نظامه "وجد ليبقى".
وأشار إلى أن الأردن يرى في التعاون الأمني مع إسرائيل بشأن الأوضاع في سوريا "أمرا بالغ الأهمية"، لا سيما في ظل انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة.
وفي ما يتعلق بالشأن الفلسطيني، لفت "والاه" إلى أن العاهل الأردني كان معنيا بأن يسمع من "جانتس" مباشرة نتائج لقائه الأخير برئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" في منزله بمستوطنة "روش هاعين" قرب تل أبيب، والخطوات التي ستقدم عليها إسرائيل لتعزيز مكانة السلطة.
وأضاف أن العاهل الأردني شجع "جانتس" على مواصلة نمط تعاطيه هذا مع السلطة، قائلا: "كل الاحترام، واصلوا على هذا النحو".
والأربعاء، أعلن مكتب "جانتس" أن الأخير التقي الملك "عبدالله" في الأردن في لقاء نادر لمناقشة مخاوف أمنية ودبلوماسية مشتركة.
وكان هذا هو الاجتماع الثاني بين "عبدالله" و"جانتس" في العام الأخير، وكان أول لقاء جرى سرا في فبراير/شباط الماضي، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وفقا لمكتب "جانتس"، ركز الاجتماع على موضوعات أمنية وسياسية، دون ذكر تفاصيل أخرى.
فيما قال الديوان الملكي الأردني، في بيان، إن الملك "عبدالله" ناقش على وجه التحديد "أهمية الحفاظ على الهدوء في الأراضي الفلسطينية، واتخاذ كافة الإجراءات لخلق الأفق اللازم لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".
وكانت العلاقات الإسرائيلية مع الأردن في الحضيض خلال السنوات القليلة الماضية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الخلافات الشخصية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو" والملك "عبدالله".
لكن الأشهر الأخيرة، شهدت مساعي من الجانبين لتحسين هذه العلاقات.
وحسب "تايمز أوف إسرائيل"، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" برحلته السرية الخاصة إلى عمان للقاء الملك في الصيف الماضي، بعد وقت قصير من لقاء وزير الخارجية "يائير لابيد" بنظيره الأردني "أيمن الصفدي" على الجانب الأردني من معبر "الملك حسين".
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن الرئيس الإسرائيلي "يتسحاق هرتسوج" سافر أيضا إلى عمان سرا للقاء الملك، في أغسطس/آب.
وأوضح أنه عادة ما تأتي السرية حول هذه الاجتماعات بناء على طلب من الحكومة الأردنية؛ حيث يعارض الكثير من مواطني الأردن حفاظ حكومتهم على علاقات وثيقة مع إسرائيل.
