في تحد لاستراتيجية «أوبك».. روسيا تزيد أنشطة التنقيب عن النفط

الثلاثاء 1 ديسمبر 2015 05:12 ص

تواصل شركات النفط الروسية زيادة أنشطة الحفر، بما يظهر أن أكبر بلد منتج للخام في العالم مستعد لمعركة طويلة الأجل مع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» على الحصة في سوق النفط العالمية، في الوقت الذي تستطيع فيه صناعة النفط الروسية الصمود حتى إذا وصلت أسعار الخام إلى 35 دولارا للبرميل.

وقال وزراء نفط من دول «أوبك» مرارا إن بلادهم لن تخفض الإنتاج إلا بمشاركة المنتجين من خارج المنظمة.

وتشير تقديرات «أوراسيا» –وهي أكبر شركة لأنشطة الحفر البري في روسيا والحفر البحري في بحر قزوين- إلى أن أنشطة الحفر الروسية قياسا بالمتر زادت 10% في الستة أشهر الأولى من العام على أساس سنوي، رغم هبوط أسعار النفط لأقل من 50 دولارا للبرميل، من ذروتها في يونيو/حزيران 2014 عند 115 دولارا للبرميل.

وقال «بنك أوف أمريكا ميريل لينش» في بحث نشره في الآونة الأخيرة «رغم هبوط أسعار النفط في الفترة الأخيرة يواصل الإنتاج الروسي التسارع، مع استمرار ربحية منتجي النفط، حتى في ظل تراجع أسعار الخام، مدعومين بتأثير ضعف الروبل على النفقات، وانخفاض الضرائب التي تتراجع مع هبوط أسعار النفط».

وفاجأت موسكو «أوبك» بزيادة إنتاجها النفطي إلى مستويات قياسية مرتفعة جديدة هذا العام، رغم تراجع أسعار الخام الذي كانت المنظمة تأمل بأن يؤدي إلى انخفاض الإنتاج مرتفع التكلفة.
وقامت موسكو بإجراء خفض حاد في قيمة الروبل بما يدعم مصدريها، بينما ترتبط العملات في كثير من دول «أوبك» الخليجية بالدولار.

وبحسب «أوراسيا» فإن سوق الحفر في روسيا تقوم على العقود طويلة الأجل، وهو ما يؤدي إلى انخفاض الأسعار، وانحسار تقلبات الهوامش، مقارنة مع دول أخرى أكثر تعرضا للسوق الفورية.
وزادت أنشطة الحفر إلى أكثر من مثليها على مدى السنوات العشر الأخيرة، لتصل إلى ما يزيد على 22 مليون متر سنويا.

ويرتفع إنتاج روسيا من النفط -الذي يشكل مع مبيعاتها من الغاز الطبيعي نصف إيرادات الميزانية الحكومية- بشكل مطرد منذ 1998 باستثناء انخفاض طفيف في 2008.

وأظهرت بيانات رسمية أن عدد الآبار المنتجة في روسيا ارتفع في عام 2014 إلى 146 ألفا و279 بئرا، من 143 ألفا و875 بئرا في 2013، وزاد عدد الآبار الأفقية –وهي وسيلة أكثر كفاءة في استخلاص النفط– بأكثر من ست مرات منذ 2005.

وارتفع عدد الآبار أيضا في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها السعودية، على مدى العام السابق بحسب بيانات «أوبك» في تناقض شديد مع انخفاضات سريعة في كثير من المناطق الأخرى المنتجة نتيجة لهبوط أسعار النفط.

وفي الولايات المتحدة انخفض عدد منصات الحفر 1173 على مدى العام الأخير إلى 744 منصة، مع تراجع طفرة إنتاج النفط الصخري، بسبب هبوط أسعار الخام بحسب تقديرات «بيكر هيوز للخدمات النفطية.

وقال «بنك أوو أمريكا ميريل لينش» إن سعر الخام الذي يحقق نقطة التعادل لمعظم شركات النفط الروسية يبلغ 35 دولارا للبرميل، مقارنة مع ما بين 40 و50 دولارا للمنتجين في أمريكا اللاتينية.

  كلمات مفتاحية

النفط أوبك روسيا هبو الأسعار الولايات المتحدة

هبوط واردات 4 دول آسيوية من النفط الإيراني 8.5 % في أكتوبر

ارتفاع أسعار النفط بشكل طفيف والمستثمرون يتطلعون إلى اجتماع أوبك

النفط والسياسة والاقتصاد

هل تتجه السعودية لمراجعة سياستها النفطية؟

«وول ستريت جورنال»: الخاسر الحقيقي في حرب أسعار النفط

النفط يصعد الأسبوع الماضي وترقب لاجتماع أوبك الجمعة المقبل

رغم انخفاض الأسعار.. روسيا تواصل ضخ كميات قياسية مرتفعة من النفط

توقعات برفض سعودي لدعوات خفض الإنتاج خلال اجتماع «أوبك»

«لوك أويل»: روسيا لا يمكنها أن تتحمل خفضا في إنتاجها النفطي

روسيا: «أوبك» فقدت نفوذها ولا ندرس أي تنسيق معها بشأن النفط