تخطت إصابات "كورونا" في القارة الأفريقية عتبة 10 ملايين إصابة، وذلك تزامنا مع تحذير منظمة الصحة العالمية من تسونامي إصابات بـ"كورونا" ضخم وسريع يربك الأنظمة الصحية حول العالم.
وخلال الأيام السبعة الماضية في أفريقيا، تم تسجيل ما لا يقل عن نحو 400 ألف إصابة بمتوسط 44 ألفا و501 إصابة يوميا.
وبدأت الموجة الحالية في القارة السمراء، وهي الرابعة، بعد أيام فقط من رصد المتحورة "أوميكرون" للمرة الأولى في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2021 في بوتسوانا وجنوب أفريقيا.
ولا يزال البلدان الأخيران الأكثر تضررا في أفريقيا من حيث الأرقام المطلقة بتسجيلهما معا نحو 3 ملايين و500 ألف إصابة اعتبارا من 6 يناير/كانون الثاني.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فمن بين 54 دولة ومنطقة في القارة الأفريقية، سجلت 8 منها في الأيام الأخيرة أعلى حصيلة إصابات أسبوعية منذ بداية الوباء، وهي: موريتانيا، والرأس الأخضر، وغينيا، ومالي، وساحل العاج، وبوروندي، وموزمبيق، وزامبيا.
أوروبا
وفي بريطانيا، سجلت السلطات الصحية 195 ألفا و235 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" خلال الساعات الـ24 الماضية، كما سجلت البلاد 344 وفاة جديدة، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أمس الخميس.
وفي فرنسا، أصبحت جائحة "كورونا" قضية سياسية، في الوقت الذي سجلت فيه البلاد عددا قياسيا للإصابات اليومية بفيروس "كورونا" تعد الأعلى في أوروبا.
وتحاول السلطات احتواء تفشي متحور "أوميكرون"، بعدما سجلت البلاد 332 ألفا و252 إصابة جديدة.
وفي ألمانيا، أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني صباح أمس عن حدوث زيادة مجددا في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس "كورونا" المستجد.
تسونامي
من جهته، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم جيبريسوس" أن ما وصفه بتسونامي إصابات "كورونا" هو ضخمٌ وسريع ويربك الأنظمة الصحية حول العالم.
وقال "جيبريسوس" إن 109 دول ستفقد هدف تطعيم 70% من سكانها بحلول يوليو/تموز المقبل بالنظر إلى التطعيمات الحالية.
وأضاف أن متحور "أوميكرون" يبدو أقل خطورة مقارنة بدلتا، لكن في المقابل لا ينبغي تصنيفه على أنه خفيف.
وأوضح "جيبريسوس" أن متحور "أوميكرون" له تأثير أخف على الأشخاص الملقحين باللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" على وجه الخصوص، مقارنة بمتحور "دلتا".
واستدرك بالقول: "لا يمكن وصف متحور أوميكرون بأنه ذو تأثير خفيف، فهو مثل المتحورات السابقة يُدخل المصابين إلى المستشفيات ويودي بحياة الناس".