تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، رسالة مرئية لابنة "حمدالله عبدالولي"، أحد مشايخ الإيجور المسلمين، الذي تعتزم السلطات السعودية تسليمه إلى الصين.

وذكرت ابنة "عبدالولي"، في رسالتها، أن والدها كان مقيما في تركيا وذهب إلى السعودية لأداء العمرة في 3 فبراير/شباط 2020، لكنه لم يتمكن من العودة؛ بسبب الإغلاق الخاص بتفشي وباء "كورونا".

وأضافت أن الحكومة السعودية اعتقلت أبيها في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وحتى اليوم مع صديق له كان يسكن معه في شقة بالمملكة.

وأكدت ابنة "عبدالولي" أن أبيها وصديقه تلقيا تأكيدا من الشرطة السعودية بتسليمهما إلى الصين.

وحذرت من أن تنفيذ هكذا قرار يعني قتل كل منهما أو اعتقالهما في معسكرات الاحتجاز، التي يقبع فيها أكثر من مليون مسلم بإشراف من "الحكومة الصينية الشيوعية الظالمة".

وطالبت ابنة "عبدالولي" السلطات السعودية بالامتناع عن تسليم أبيها إلى الصين، وإعادته وصديقه إلى تركيا، كما دعت المنظمات الحقوقية الدولية بدعم قضية كل منهما.

وينحدر "عبدالوالي" من إقليم تشينجيانج في الصين، وأُجبر على الفرار من الصين بعد أن سجنته السلطات هناك مرتين بسبب تعاليمه الدينية الإسلامية.

ويعد ثاني إيجوري يُعتقل في السعودية؛ ففي يوليو/تموز 2018 اعتقلت السلطات في المملكة "عثمان أحمد" خلال أدائه العمرة.

وبعد 3 أشهر من محاولة البحث عن مكانه، تلقت عائلته في تركيا خبرا من سيدة كبيرة في العمر من الإيجور تعيش في السعودية تقول إنها تعرف مكان "عثمان"، وقيل لها "لقد أرسلناه إلى المكان الذي جاء منه"، وفقا لما أوردته شبكة "CNN" الأمريكية.

ولم تكن العائلة قادرة على تحديد مكانه، لكنها علمت من أقارب في إقليم شنجيانج أن أحدا رآه في أحد المعتقلات هناك.