انتظار 30 ساعة.. شكاوى من تأخر رحلات القطارات في مصر

السبت 8 يناير 2022 12:49 م

انتقد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تأخر عدد من رحلات القطارات في مصر التي وصلت مدة بعضها إلى 30 ساعة.

وأرجعت هيئة سكك الحديد التأخير إلى تقلبات الطقس وخفض سرعة القطارات حرصًا على سلامة الركاب.

"نسرين" التي كانت متجهة من محافظة قنا جنوبي مصر إلى القاهرة لأغراض تتعلق بالعمل، قالت لـ"بي بي سي" إن "القطار كان يسير ببطء شديد، فيتحرك لنحو 10 دقائق ويتوقف لساعتين أو ثلاث، وقطع أكثر من نصف المسافة في حوالي 18 ساعة".

وعن سبب هذا التأخير فلم يحصل الركاب على كثير من التفاصيل، وعلموا أن هناك تعليمات للسائق بالتحرك البطيء، تجنبا لوقوع أي تصادم، وذلك لأن سوء الأحوال الجوية أحدث عطلا في الإشارات التي توجه السائق على خطوط السكك الحديدية.

وتقول "نسرين" إن أغلب ركاب القطار اضطروا، في النهاية، للنزول في محافظة المنيا جنوبي البلاد، ليأخذوا وسائل مواصلات أخرى يستكملون بها رحلتهم للقاهرة.

وتوضح أن القطار لم يكن يتوقف في المحطات المعتادة المؤهلة لخروج آمن للركاب، بل كان يتوقف في مناطق صحراوية أو زراعية، ما جعل من مغادرته مهمة عسيرة.

السكك الحديدية تعتذر عن التأخير

وقبل أيام أصدرت هيئة السكك الحديدية بيانا قالت فيه إن القطارات ستسير بسرعة بطيئة، نظرا لهطول الأمطار.

وقدمت اعتذارها للمواطنين عن التأخير "الخارج عن إرادة الهيئة" والذي سينتهي بمجرد استقرار الأحوال الجوية.

وقال وزير النقل المصري "كامل الوزير" في تصريحات تلفزيونية إنه أصدر توجيهات بتقديم وجبات مجانية للركاب داخل القطارات، وزيادة أعداد الوجبات في عربات الطعام بالقطارات، حتى تعود الخدمة لطبيعتها، وتستقر الأوضاع.

وأضاف "الوزير" أن أطول خط للسكة الحديد في البلاد، والذي يصل لمحافظة أسوان في أقصى الجنوب، لم يكن يشهد تأخيرا أكثر من ساعتين، قبيل سقوط الأمطار.

وأوضح أن المرحلة الحالية تشهد تحديثا لمختلف نظم السكك الحديد، ووعد باختفاء ظاهرة التأخير بحلول نهاية يونيو /حزيران المقبل.

تطوير منظومة السكك الحديدية

وتحدثت وزارة النقل مرارا، في الآونة الأخيرة، عن ضخ ملايين الدولارات لتطوير منظومة السكك الحديدية. وبعد زيادة شكاوى المواطنين بشأن التأخير غير المعتاد في رحلات القطارات، تساءل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "أين تذهب كل هذه الأموال ؟" واندهشوا كيف تتحدث الحكومة عن التطوير في حين يتحمل ركاب القطارات كل هذه المعاناة "بسبب بعض الأمطار".

يرى أستاذ هندسة النقل والطرق بجامعة عين شمس "أسامة عقيل"، أن السلطات كان يجب أن تخطر المواطنين مسبقا بوجود تأخير في الرحلات. "لم يكن ينبغي أن تباع تذاكر القطارات، من الأساس، في ظل اضطراب الخدمة بهذه الصورة".

وأضاف أنه كان من الضروري توفير رحلات حافلات بديلة للركاب العالقين داخل القطارات.

ويوضح أن حدوث أي عطل في الإشارات يربك جداول تشغيل القطارات بالكامل، فربما لجأت وزارة النقل لإجراءات احترازية مثل خفض السرعة للتقليل من فرص وقوع حوادث. ويضيف "الإشارات هي التي تتحكم في حركة القطار."

ويقول إن تطوير مرفق ضخم مثل هيئة السكك الحديدية يحتاج لوقت طويل، مشيرا إلى أن عمليات التطوير قد تنجم عنها بعض الأعطال أو الاضطرابات، حتى تستقر المنظومة الجديدة. 

وتنقل القطارات أكثر من مليون راكب يوميا. ولمصر تاريخ طويل مع حوادث السكك الحديدية والتي تتسبب في سقوط أعداد ضخمة من الضحايا، فقد شهد عام 2018 وقوع أكثر من ألفي حادث قطار، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وهو جهة حكومية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

السكك الحديدية مصر قطارات مصر

مصر.. تدني معدلات الإنفاق لتطوير السكك الحديدية

مطالبات بإقالة الوزير ورحيل السيسي.. غضب مصري بعد حادث قليوب