ناشيونال إنترست: إيران تسعى لأن تكون قوة نووية

السبت 8 يناير 2022 06:39 م

"تسعى إيران لأن تصبح قوة نووية، حتى تستطيع مواجهة الولايات المتحدة، فضلا عن أنها غير مهتمة بأي اتفاق جديد مع الدول الكبرى".

بهذه الكلمات خلص تحليل مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، محذرا من أن "تحقيق إيران لذلك الهدف سيعرض المنطقة بأسرها للخطر، وقد يؤدي إلى انهيار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".

وأضافت المجلة: "استؤنفت أخيرا المفاوضات في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكن الحقيقة أن طهران تتقدم نحو الأسلحة النووية وليس لديها اهتمام كبير بتحقيق اختراق دبلوماسي، فيما لا تزال الولايات المتحدة تأمل في المضي قدمًا".

ولفتت المجلة إلى أن إيران كثفت في الأشهر الأخيرة نشاطها النووي إلى ما هو أبعد من قيود الاتفاق، وزادت مخزونها من المواد النووية والبنية التحتية الأساسية لبناء قنبلة.

واعتبرت المجلة أن الخطر يكمن أيضًا في أن الإيرانيين يمكن أن يسعوا إلى توسيع سياسة "حافة الهاوية"، بمزيد من التصعيد النووي، مضيفة: "على الرغم من أن طهران يمكنها الاستمرار في إثارة المزيد من الاستفزازات النووية، لا يزال يوجد الكثير الذي يمكن للولايات المتحدة القيام به على جبهة العقوبات".

ولفتت المجلة إلى تصريحات أخيرة للمرشد الأعلى "علي خامنئي"، انتقد فيها الغرب بشدة واصفاً إياهم بـ"الأعداء"، حيث أدان طلب الولايات المتحدة بمفاوضات المتابعة كذريعة للانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وقالت المجلة إن "التطلعات الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية، إذا ما تم السعي وراءها وتحقيقها بشكل حاسم، ستشكل خطراً جسيماً على حليف أمريكا الأول في المنطقة وهي إسرائيل، إضافة إلى الشرق الأوسط ككل، وربما للولايات المتحدة نفسها".

وتابعت: "كما أنه سيؤشر إلى انهيار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بكل ما يستتبعه ذلك".

وحسب المجلة، هناك دلائل على أن إدارة الرئيس "جو بايدن" تريد إلقاء اللوم على الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، الذي من المفترض أن انسحابه من الاتفاق النووي هو الذي قدم لإيران ذريعة لتعزيز قدراتها في مجال الأسلحة النووية.

وختمت تقريرها بالقول إنه "سيكون احتواء إيران، ومنع أسوأ النتائج، وإحباط البدائل الإيرانية للتسوية، وكسر الحواجز داخل التحالف المحلي والدولي لواشنطن، طريقة للمضي قدمًا، وإذا لم تتمكن الدبلوماسية من الاستمرار في المسار الصحيح قريبًا، وإذا استمر البرنامج النووي الإيراني في التسارع، فيجب على الولايات المتحدة اتخاذ تدابير إضافية لتقييد القطاعات المدرة للإيرادات في إيران".

ورفعت خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 (الاتفاق النووي)، العقوبات المفروضة على طهران، مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية، لكن "ترامب" انسحب من الصفقة، وأعاد فرض العقوبات على إيران.

وتتفاوض إيران في فيينا حاليا، مع القوى العالمية الكبرى لإحياء الاتفاق النووي، الذي انسحب منه "ترامب" في 2018.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إنترست أمريكا الاتفاق النووي قوة نووية مفاوضات فيينا إيران

تقديرات استخباراتية إسرائيلية: إيران قد تنتج قنبلة نووية بعد 6 أسابيع